ودع المنتخب الزامبي لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه الأفريقي مبكراً وخرج من بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع منتخب بوركينا فاسو الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بجنوب أفريقيا. وتأهل المنتخب البوركيني لدور الثمانية في البطولة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الثالثة على التوالي ورفع رصيده إلى خمس نقاط بفارق الأهداف فقط أمام نظيره النيجيري لضمن صدارة المجموعة ويلتقي في دور الثمانية مع الصاعد من مباراة الأربعاء بين منتخبي تونس وتوغو في المجموعة الرابعة. وكان التعادل كافيا لتأهل المنتخب البوركيني بينما تجمد رصيد المنتخب الزامبي حامل اللقب عند ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات متتالية وخرج من البطولة صفر اليدين.
خروج مبكر وأهدر المنتخب الزامبي الأمل الأخير في تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى دور الثمانية وفشل في مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بعد عام واحد فقط من الفوز بلقبه الأفريقي الأول من خلال البطولة الماضية في غينيا الاستوائية والغابون. وتحقق ما كان يخشاه المنتخب الزامبي حيث خرج من الدور الأول للبطولة الحالية ليصبح أول حامل للقب يودع البطولة من هذا الدور على مدار عقدين من الزمان حيث كان المنتخب الجزائري هو آخر فريق يتوج باللقب ويخرج من الدور الأول في البطولة التالية لإحرازه اللقب. وتوج المنتخب الجزائري بلقبه الوحيد في بطولة 1990 ولكنه خرج من الدور الأول في البطولة التالية مباشرة وذلك في عام 1992 لينضم إلى قائمة المنتخبات التي سبق لها مواجهة هذا المصير قبل حقبة التسعينيات من القرن الماضي والتي تضم منتخبات غانا (ثلاث مرات) والكونغو الديمقراطية (تحت اسم زائير) والكاميرون والمغرب. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم التفوق النسبي للمنتخب الزامبي مستفيدا من خروج المهاجم البوركيني آلان تراوري مصابا بعد دقائق قليلة من بداية المباراة. وفشل المنتخب الزامبي في استغلال تفوقه النسبي والفرص التي سنحت له في الشوط الثاني ليودع البطولة مبكرا. وفي المقابل، نجح المنتخب البوركيني في عبور الدور الأول للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة حيث كانت المرة الوحيدة السابقة عندما وصل للمربع الذهبي في البطولة التي استضافتها بلاده في عام 1998 .