يقول المصطفى عليه السلام ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم. حرص الخازن العام بالمملكة على الاحتفال بعيد المرأة ويومها العالمي بطريقة راقية، حيث خصص لكل موظفات خزائن المملكة هدية (باك8 مارس). إلا انه بإقليم شيشاوة فوجئت موظفات القباضة، بعدم توصلهن بأية هدية، بينما توصلت موظفات الخزينة بالهدية المخصصة لهن ناقصة، حسب تصريحات إحدى الموظفات رفضت الكشف عن هويتها. وتجدر الإشارة إلى أن الخازن العام، أكد على عدم إقصاء أي امرأة حتى المتمرنات (postes stagiaires ). وحال الأمر بخزينة شيشاوة عكس المتوقع، والقصة بطلها الخازن الإقليمي الذي لم يقتصر على عدم توصيل الأمانة إلى أهلها، بل كرم عاملات النظافة بالخزينة الإقليمية بقفازات وكمامة، مما صدم الجميع، وخلف هذا التصرف الذي وصفته إحدى العاملات بالمهين، استياء لدى جل الموظفين رجال ونساء واعتبروها إهانة وتصرفا لا أخلاقيا. وحسب موظفة أخرى، فلو أن المسؤول اكتفى بعدم تقديم الهدية المخصصة للموظفات لكان الأمر أنبل، على حد تعبيرها. يشار إلى أن الخازن الإقليمي بشيشاوة، سبق ونشرت إحدى وسائل الإعلام الوطنية، ملف تحويله للخزينة الاقليمية بالحسيمة عندما كان يشتغل بها إلى مخفر شرطة. حيث تطرق الإعلام، والنقابة الوطنية للمالية، إلى أن الخازن وبعد احتجاج الموظفين كان انتقامه عبارة عن تهديدات وترهيب لكل الموظفين. وتبقى الأسئلة المطروحة:هل هذه التصرفات تليق بخازن اقليمي؟ وما الذي يجعله واثق الخطوة ذو تصرفات فرعونية حسب تعبير الموظفين؟ ومن يجب مساءلته؟ وأين هدايا موظفات خزينة شيشاوة؟ كما أن وردة كانت أجمل وأرقى من قفازات وكمامة بالنسبة لعاملات النظافة، تقول إحداهن. وهل ما يزال في المغرب الجديد إنسان مستبد إلى هذه الدرجة بمجرد جلوسه على كرسي يمنحه سلطة معينة؟ تساءلت موظفة أخرى في حديثها مع الجريدة, أسئلة تطرح نفسها لكن من يجيب؟ في ظل استياء كبير في صفوف موظفي الخزينة الإقليمية بشيشاوة منذ حفل عيد المرأة...فرفقا بالقوارير صدق عليه الصلاة والسلام. ويقول صلى الله عليه استوصوا بالنساء خيرا.