قالت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن "الجو العام بالمغرب جاف إلى شبه جاف"، مشيرة إلى أن "المغرب نهج سابقا سياسة تشييد السدود لتحقيق الأمن المائي". وأضافت منيب، في مداخلة لها خلال "البودكاست السياسي" الخامس الذي تبثه على صفحتها الفيسبوكية، أن "85 في المائة من الماء المستهلك من نصيب الفلاحة"، مردفة أن "الحكومة لا يجب أن تعتمد على الأمطار فقط للنهوض بالفلاحة؛ بل عليها التفكير في سياسة مائية حقيقية استعدادا للتداعيات اللاحقة بموسم الجفاف". النائبة البرلمانية نفسها أوضحت أن "سنوات الجفاف التي كانت تعرفها بلادنا ل10 سنوات باتت تشهدها في الآونة الأخيرة كل عام تقريبا"، مشددة على أن "سياسة الريع أضاعت على المغرب مخططا فلاحيا وزراعيا جيدا تحقيقا للأمن الغذائي والمائي". كما لفتت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد إلى أن "تدابير الحكومة دون المستوى، على اعتبار أن الموارد المخصصة للحد من تداعيات الجفاف (10 ملايير درهم) سيستفيد منها زهاء 70 في المائة من كبار الفلاحين"، كاشفة أن "الفلاح الصغير لن يستفيد شيئا". هذا وأبدت منيب أسفها ل"كون نصف ساكنة المغرب توجد في البادية"، معاتبة الحكومة لأنها "تنتظر حتى تحل الكارثة ثم تبحث عن حلول ترقيعية للمشكلة"، داعية في السياق عينه إلى "ضرورة الاهتمام بالعالم القروي". ولم تفوت النائبة البرلمانية المذكورة الفرصة دون أن تتطرق إلى "دور المجلس الأعلى للحسابات الذي ينبه الحكومة ويحذرها من الأخطار المحدقة بالبلاد؛ بيد أنها غير آبهة بتلك التوصيات"، كاشفة أن "الجهوية الحقيقية هي السبيل الوحيد للنهوض بالعالم القروي".
الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد رددت "مطلب ألا تظل البادية مفقرة وهجرانها في انتظار حلول موعد الانتخابات لشد الرحال صوبها"، مضيفة أن "البادية هي التي تطعم المدينة"، خالصة في ختام تدخلها إلى أن "الحكومة مطالبة بالاستعداد لتداعيات الجفاف".