في وقت تتزايد فيه أهمية متابعة الحالة الصحية للسيدات الحوامل لضمان صحة الأم والجنين، إلا أن قليلات منهن يشعرن بالقلق إزاء ما يطرأ على أجسامهن من تغييرات عديدة. ويوصي الأطباء في كثير من الأحيان بنظام غذائي ينبغي على السيدات أن يتبعوه، وأن يزدن من اهتمامهن بالاستهلاك الغذائي لتجنب أي مشكلات أو مضاعفات. وبحسب ما ذكرته بعض التقارير الطبية، فقد تبين أن الإكثار من تناول الشاي الأخضر أثناء الحمل ليس بالأمر الجيد. ونجح الأطباء والباحثون في إظهار أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكافيين. وأشاروا إلى أنه لا يُفضّل استهلاك تلك المادة خلال فترة الحمل، بسبب بعض الآثار الجانبية. ورغم الفوائد العديدة التي تعود على الصحة بفضل تناول الشاي الأخضر، ومن ضمنها منع الإصابة بالسرطان، وتحسين صحة القلب، وتقوية الجهاز المناعي، وصحة الأسنان، وخفض الكولسترول، وخفض مستوى السكر في الدم، فإنه لا يُنصح به أثناء الحمل. واتضح أن هناك مادة في الشاي الأخضر تعرف اختصاراً ب "EGCG" تؤثر على استخدام حمض الفوليك داخل الجسم. ومن المعروف أن هذا الحمض يلعب دوراً مهماً خلال أشهر الحمل، سيما وأنه يساعد في منع العيوب الخلقية داخل الأنبوب العصبي. كما تصبح مادة "EGCG" ضارة خلال فترة الحمل، خصوصاً وأنها تشبه هيكل علاج الميثوتريكسيت، القادر على إزالة الخلايا السرطانية عن طريق ربط إنزيم يعرف ب "DHFR". وتقوم المحاور العصبية الخاصة بحمض الفوليك بحمل تلك الإنزيمات، وفي الوقت الذي تشبه فيه مادة "EGCG" علاج الميثوتريكسيت، فإنها تتمسك أيضاً بالإنزيم وعندما يحدث ذلك، يتم تعطيل نشاط الإنزيم. وبمجرد أن يتم تعطيل الإنزيمات، لا يستطيع الجسم أن يستفيد من حمض الفوليك بصورة فعالة. ولم تخلص أي من الدراسات البحثية حتى الآن إلى نتائج متعلقة بكمية الشاي الأخضر التي ينبغي على الحوامل أن يستهلكونها أو قدر حمض الفوليك الذي يمكن أن يتأثر. وبالمثل، هناك تقارير بحثية تشير بالفعل إلى أن الكافيين يُسبِّب الإجهاض وانخفاض الوزن عند الولادة بين الأطفال حديثي الولادة. وتبين أن تناول ما يقرب من ستة فناجين من القهوة يومياً يمكن أن يؤثر بلا شك على وزن الطفل عند الولادة. لذا، يفضل تناول فنجان واحد يومياً، أو حتى التوقف عن تناولها تماماً. ورغم انخفاض الكافيين في الشاي الأخضر مقارنةً بالقهوة، فإن يفضل استشارة الطبيب أولاً.