كشفت قضية ريان الوجه الحقيقي لبعض الناس الذين "بزنسو" في قضيته حيا وهو في غيابات الجُب، و"بزنسو" فيه ميتا عند رب العرش الكريم . مباشرة بعد انتشال جثته وإعلان وفاته، بادرت العديد من الشخصيات بادخال الفرحة على أسرة ريان، وإسعاد والدته ووالده بهدايا عديدة. لكن وهنا المفارقة، نشرت جهات تخصيص هدايا من شقق لعمي علي، وهو قرار نرحب به ويستحق كانسان من المغرب غير النافع، وليس لأنه قام بالحفر لفائدة ريان. وإذا كان السبب كذلك، فكان على المانحين تخصيص الشقق لمول طراكس وأصحابه الذين عملوا 5 أيام ليل نهار بدون كلل أو ملل، هم من قام بتحريك جبل من مكانه في ظرف قياسي، دون أن تنام لهم عين أو يهدأ لهم بال، حيث طالب النشطاء ضرورة الالتفات إليهم. كما وجب على المانحين أن يسلموا شققا الى النسوة اللواتي طبخن طيلة الخمسة أيام وقمن بتأمين الأكل للعاملين في الحفر . كان على المانحين منح شققا لساكنة القبيلة التي جمعت المال لاقتناء الخضر والفواكه لاطعام الحاضرين. فالمنطق يقول أن المغاربة سواسية في الحقوق في أعين الدولة وفي أعين المانحين أيضا، والعجب أن يتساوا أبناء المغرب المنسي في المعاناة مع غياب الماء والكهرباء وفرص الشغل، ولا يتساوون حين يأتي عطف المانحين الذين يبقى الله وحده الذي يعلم نيتهم و ما في صدورهم اتجاه هذا العمل الخالص أو غير الخالص.