في حادثٍ خطير، تعرّض "حرّاك" مغربي، أمس الأحد، لسقوطٍ عرضي داخل أنبوبٍ لمياه الصرف الصحي بمنطقة "أرويو ميزيكيتا" بثغر مليلية المحتل، الواقعة على بعد أمتار قليلة من معبر "بني انصار" بإقليم الناظور. وظل الشاب، عالقا في قاع الأنبوب الممتد عمودياً في باطن الأرض إلى 15 متراً لما يربو عن ستّ ساعات، بحيث تمكنت خلالها فرقة إنقاذ متكونة من رجال الإغاثة وطاقم طبي إضافة إلى عناصر الحرس المدني، من تزويده بالأوكسجين بواسطة خرطوم طبّي أثناء مباشرة عملية انتشاله. ووفق صحفية "إل فارو ذي مليلية"، فإن الشاب المعني، كان يحاول الفرار من الشرطة، غداة شنّه برفقة مجموعة من الشبان المغاربة، صبيحة الأحد، هجوماً جماعيا على السياج الحدودي لمليلية، قبل سقوطه عرضيّا داخل أنبوب للمياه العادمة. وبحسب الصحيفة، فقد تمكن المنقذون من إخراج الشاب المحاصر داخل الأنبوب، بعد عملية استغرقت زهاء ست ساعات، بالنظر إلى صعوبتها بسبب ضيق قطر الأنبوب وامتداد طوله لنحو 15 متراً، علاوة على تعرّض الضحية لكسر في ذراعه ولإصابات بليغة في أنحاء متفرقة من جسده. وجرى نقل الشاب المصاب، على وجه السرعة بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بالمعدات والأجهزة الطبية، إلى مستشفى "كوماركال" المحلي، قصد تقييم حالته الصحية وإخضاعه للعلاجات الضرورية. وكان أربعة شبان مغاربة، قد نجحوا في التسلل إلى عقر الجيب السليب، بعدما نفّذ حشدٌ من أبناء المناطق المتاخمة لمليلية، صبيحة الأحد، عملية اقتحام جماعي لسياجها الحدودي، جرى إحباطها من طرف الشرطة. وفي سياق متصل، يذكر أن السلطات المغربية قد عملت مؤخرا على تشديد الخناق على الحرّاكة والمهاجرين الأفارقة على الحدود المتصلة بالجيب السليب، مما أدى إلى تراجع عمليات الاقتحامات الجماعية للسياج الحدودي.
ويُشار أيضا في هذا الصدد إلى شروع الجانب المغربي مؤخراً في تعلية ارتفاع جدار بوابة "باريو تشينو" الحدودية، وذلك عقب هجوم جماعي قاده شبان من البلدات المجاورة لمدينة الرازحة تحت الاحتلال الإسباني، مكنهم من العبور إلى داخلها.