هوية بريس- متابعة حاول حوالي 150 مهاجر من بلدان جنوب الصحراء بمعية بعض المغاربة، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية اقتحام جماعية لمليلية عن طريق القفز على السد الجنوبي الفاصل بين الثغر المحتل ومدينة بني انصار. وأكدت السلطات الاسبانية أنه جرى تسجيل هذه العملية حوالي الساعة الخامسة صباحا عندما قام مجموعة من الشباب بالاندفاع نحو الحدود الوهمية. وحسب الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، فقد تمكنت عناصر الحرس المدني من منع المجموعة المذكورة من العبور إلى الجهة الأخرى، مانعين إياهم من التسلل بتنسيق مع أفراد الشرطة الوطني وتعاون القوات العمومية المغربية التي كان لها الدور الكبير في منع محاولة الدخول. وكشف المصدر نفسه، عن قيام بعض منفذي هذه العملية برشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة تسعة من أفراد الحرس المدني الاسباني برضوض، تم نقلهم إلى مستشفى كوماركال الاقليمي لأخذ العلاجات الضرورية. وتأتي هذه العملية، بعد أسبوع هادئ تمكنت فيه السلطات المغربية من منع "الحراكة" من الاقتراب من السياج الفاصل ردا على الأحداث التي عرفها معبر "باريتشينو" نتيجة نزوح أفواج بشرية، تضم شبابا وأطفالا قاصرين، إلى الثغر المحتل. وأوضحت مقاطع فيديو إقدام العديد من الشباب والأطفال على تسلق السياج الحديدي الشائك، الفاصل بين مدينة بني انصار والمدينة المحتلة، وذلك من أجل العبور إلى الثغر المحتل، على غرار ما وقع بين سواحل مدينة الفنيدقوسبتة السليبة. ورصدت المقاطع المذكورة، تصدي السلطات الأمنية المغربية للراغبين في اقتحام السياج الحدودي للعبور إلى مدينة مليلية، في مشهد يكرر عملية النزوح الجماعي التي أقدم عليها الآلاف من ساكنة مدنيتي تطوان والمضيق أثناء العبور إلى سبتة السليبة سباحة.