لم تكتفِ قضية الطفل "ريان"، العالق في بئر عمقها حوالي 32 مترا منذ زهاء 4 أيام، بتوحيد الشعوب فقط؛ بقدر ما استطاعت توحيد الأديان السماوية. الطفل ريان حظي بتعاطف العالم، واستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، وكل أمانيهم أن يتم انتشاله من قعر الجب سليما معافى ويستعيد طفولته البريئة. المسلمون والمسيحيون واليهود، وغيرها من الأديان السماوية، أجمعوا كلهم، رغم اختلاف أديانهم، على ضرورة إنقاذ الطفل، رافعين أكف الضراعة إلى الله أن يحفظ الطفل "ريان" من أي مكروه. وعلى هذا الأساس، تفاعلت وفاء القسوس، مديرة مجلس كنائس الشرق الأوسط بالأردن، في تصريح أدلته ل"الجزيرة مباشر"، مع قضية الطفل ريان، مبرزة أن "جميع مسيحيي الشرق الأوسط من الأورتودوكس والأقباط يدعون له، ويتابعون عن كثب ما يحدث. كما أنهم يدعون حتى للعاملين في عمليات الإنقاذ". وفي السياق عينه، أعلنت القسوس عن "إقامة الصلاة تذرعا لله من أجل إنقاذ حياة الطفل"، مؤكدة أن "ريان وحّد جل الأديان". من جهته، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "قلبي مع الطفل ريان"، داعيا الله أن "ينجيه ويرجعه إلى أهله سالما"، مضيفا أن "قلوبنا في إسرائيل مع الطفل ريان، ونتابع هذه القصة المؤثرة مع العالم". تجدر الإشارة إلى أن الأشغال ما تزال متواصلة إلى حدود الساعة على قدم وساق، من أجل انتشال الطفل ريان من قعر البئر على قيد الحياة. وتفيد آخر الأخبار الواردة من عين المكان أن زهاء 4 أمتار متبقية في الحفر الأفقي حتى تصل فرقة الإنقاذ إليه، على أمل الوصول إليه في الوقت المناسب حتى يتسنى إسعافه والاعتناء به.