وفقاً لما أعلنت عنه السفارة الروسية بالقاهرة، فقد قامت السلطات المصرية بإطلاق سراح المصور والمدون الروسي أرسيني سيميني والمعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه المستعار أرسيني كوتوف، بعد توقيفه بالقاهرة. وبحسب مصادر إعلامية روسية فإن كوتوف ألقي القبض عليه مساء 26 يناير/كانون الثاني 2022 من قبل الشرطة المصرية بعد نزاع مع سكان حي منشية ناصر بضواحي العاصمة، تعرض خلاله لضرب مبرح. وبحسب تصريحات المدون التي نقلتها صفحة السفارة الروسية بالقاهرة فإنه كان يلتقط صوراً في بعض المناطق التاريخية، إلى جانب مناطق خاصة بإقامة وعمل جامعي القمامة، لكن أحد السكان المحليين ظن أنه يصور زوجته، واعتدى عليه بالضرب قبل أن توقفه الشرطة المصرية. ونشر المدون الروسي القصة بالتفصيل - بحسب روايته - على موقع ريديت باللغة الانجليزية كما انتشر على مواقع مختلفة فيديو للمواطن الروسي وهو يروي قصته وقد ظهرت عليه آثار الضرب: وعلى إثر الحادثة، "وجهت السفارة الروسية مذكرة إلى الخارجية المصرية بشأن توقيف الروسي وقدمت له دعما قنصلياً ليتم الإفراج عنه لاحقاً، وأعادت إليه السلطات المصرية جواز السفر وأدوات التصوير التابعة له، ومن المتوقع أن يتجه إلى موسكو خلال ساعات" بحسب بيان السفارة. وتقول السفارة الروسية إن المدون الروسي كان من الواضح أنه لا يعرف شيئاً عن "عدم تسامح سكان الحي تجاه الأجانب الذين يحاولون تصوير حياتهم الخاصة أمام الكاميرا". روايات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت روايات مختلفة للواقعة، إذ أكد مغردون أن المدون الروسي كان يقوم بتصوير عدد من الفيديوهات بغرض الترويج للسياحة في مصر حين شك فيه عدد من المواطنين واعتقدوا أنه "جاسوس" يقوم بتصوير بعض المواد الفيلمية دون وجود تصريح خاص من السلطات المصرية بذلك. ونشر مغردون صوراً للمدون الروسي من على حسابه في موقع انستغرام - حذفت لاحقاً - قالوا إنها احتوت على تعليقات متبادلة بين مغردين ومدونين روس يحذرون من السياحة في مصرعلى إثر الواقعة: لكن آخرين قالوا إن السائح الروسي تنكر في زي عامل نظافة، ودخل مناطق تجميع القمامة في حي منشية ناصر وقام بالتقاط صور وتسجيل فيديوهات دون رغبة سكان المنطقة وأنه "التقط صورًا لسيدات في الشارع ما عرضه للضرب بشدة"، خاصة بعد اكتشاف أنه ليس مصري لتزيد الشكوك بشأنه، فيما أبلغ مواطنون الشرطة التي جاءت وألقت القبض على المواطن الروسي.
توضيح : ده مصور روسي دخل حي الزبالين في مصر يصور بدون اذن او تصريح حكومي و صور واحدة ست في حي الزبالين من غير علمها او اذنها شافوه اهل الحي وزوجها ثاروا عليه فضربوه وعدموه العافية عشان بيصور حريمهم .. واتحبس واتعرض علي النيابة واتصالح مع زوجها في الاخر .. السلطات المصرية مالها؟ pic.twitter.com/g6rrZpQQ5P — Alaa Mohamed علاء (@Alaamo1978) January 27, 2022 من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "الدبلوماسيين الروس باشروا تقديم المساعدة للمواطن الروسي فوراً، والذي كان من الممكن أن يواجه عقوبة السجن"، بحسب ما نشرت على حسابها بموقع تيليغرام ونقلت عنها وكالة تاس الروسية. ودعت السفارة الروسية المواطنين الروس الموجودين في مصر إلى الالتزام بالقوانين المصرية واحترام العادات والتقاليد المحلية.