نحن الذين تمسكنا بشعار "خاوة-خاوة" حتى في عز لحظات الأزمة المغربية-الجزائرية، و عز الهجوم الإعلامي الذي كانت تقوم به قنوات شنقريحة الإعلامية و ذبابه الالكتروني...كنا دائما نحذرهم،و نقول لهم لا تجعلوا المغاربة يخلطون بين الشعب الجزائري و النظام الجزائري... و لا تجعلوا صبر المغاربة ينفذ.... و لا تجعلوهم ييأسوا من بلد اسمه الجزائر.... لم يفهموا دعواتنا، و لم يستوعبوا أن المغاربة أو غالبيتهم حتى و شنقريحة و تبون يسيئان للمغرب دولة و شعبا،خرج هذا الأخير للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري كأس إفريقيا في نسخته السابقة، و هنئ الملك الشعب الجزائري بهذا الفوز، و بقينا متمسكين بشعار خاوة-خاوة على الاقل مع الشعب الجزائري.... المشاهد التي تلت انتصار المنتخب الجزائري في كأس العرب على المنتخب المغربي،و كأنهم انتصروا في حرب و ليس لعبة كرة القدم... و حالة التهييج التي تمت،و المانشيطات التي تم تداولها في الإعلام الجزائري ضد المغرب و المغاربة و ضد لعبتهم المفضلة.... كل هذا جعل المغاربة أو غالبيتهم ينفضون يدهم من الجزائر، من سياسييها و من كرتها... لقد شعروا بأن الأمر أكبر من مرة القدم و هم يشاهدون بلايلي و هو يسلم الكأس لجنرال... لقد شعروا بأن الأمر أكبر من لعبة الشعوب، و هم يتابعون مشاهد لجمهور جزائري تناقلت تصريحاته القنوات الجزائرية و هو يصرح " البلالي ضرب صاروخ لاحوا فالرباط" " المطبعين انهزموا" " الصحراء الغربية..." في حالة حشد عاطفي خطيرة جدا.... كل هذا جعل قطاع واسع من المغاربة ينتبهون لما يحصل هناك، و لهذا الحشد الغريب... المغاربة الذين انخرطوا تلقائيا في حملة السخرية من شنقريحة و تبون بنكت لاذعة و بتشجيعهم لجل الخصوم الذين لعب معهم المنتخب الجزائري...فعلوا ذلك بعفوية و عبقرية جميلة. كان بإمكان الإعلام المغربي أن يفعل مثل ما فعله اعلام شنقريحة و ينخرط في حملة السخرية من المنتخب الجزائري، لكنه لم يفعل... و كان يمكن أن تنخرط مؤسسات الدولة في هذه الحملة كما فعل البرلمان الجزائري و الحكومة و الأحزاب السياسية الجزائرية التي انخرطت في البروبغندا ضد المنتخب المغربي بكأس العرب. كنا دائما نقول لهم دائما دعوا الود بين الشعوب و لا تقطعوه... ها انتم و قد حصدتم ما أردتم. هنيئا لشنقريحة و تبون.... و لقناة النهار و الشروق و لحفيظ الدراجي المعلق الرياضي برتبة عسكري. في انتظار عودة نخب الجزائر لتعلب دورها إن كان مازال هناك نخب عاقلة. كل ما اخافه أن نُسقط نحن كذلك على قلتنا من نوصف بالكيوت و الكيليميني الدبلوماسي ممن ظلوا يتشبثون بخطاب هادئ اتجاه الجارة،و أن نيأس من الجارة!!! كل كأس إفريقيا و شنقريحة بخير.