في لقطة معبرة فضح اللاعب الجزائري يوسف البلايلي حكام الجزائر الفعليين، عندما أقدم بكل تلقائية على تسليم "كأس العرب" للسعيد شنقريحة عوض الرئيس المزور عبد المجيد تبون. وظهر لاعبو المنتخب الجزائري، عقب عودتهم من قطر، في شريط فيديو بثته القناة الرسمية لنظام العسكر وباقي الأبواق الدعائية وقنوات صرفه الصحي بالإضافة إلى ذبابه الالكتروني، حيث تم تصويرهم رفقة عبد المجيد تبون ورئيس ما يسمى بمجلس الأمة "الشاب" صلاح قوجيل، قبل أن يلتحق بهم السعيد شنقريحة الذي أصر مخرجو المسرحية على ان يلحقوه بالجماعة... وكانت المفاجأة كبيرة، عندما عمد اللاعب يوسف البلايلي، بكل تلقائية، إلى تسليم كأس العرب لشنقريحة عوض تبون، الذي كان ينتظر ان يتسلمها، وهو ما اتضح من خلال ملامح وجهه، كما ظهرت الفرحة بادية على وجه السعيد شنقريحة الذي لم يكن ينتظر هذه المفاجأة.. وتكشف هذه اللحظة بالملموس أن من يحكم الجزائر ليس هو تبون ولا هم يحزنون، وأن دوره لا يعدو ان يكون مجرد قناع مدني للعسكر، لتأثيث فضاء السلطة وتلميع صورة النظام العسكري، وتوهيم الرأي العام الخارجي بان نظام الحكم في الجزائري نظام مدني ولا علاقة للمؤسسة العسكرية بما يتخذ هناك من قرارات، والحال أن الواقع هو ان الطغمة العسكرية هي الآمرة والناهية في بلاد يدعون أنها "بلاد المليون ونصف المليون شهيد"، والتي غدت بسبب حكم الجنرالات بلاد "ّالمليون ونصف المليون طابور"... هذه الحقيقة أكدها يوسف لبلايلي بكل تلقائية، لأنه يعرف ان الحاكم الفعلي في الجزائر هي المؤسسة العسكرية، لذلك تجاوز تبون العسكر وسلم الكأس لشنقريحة، حتى لا يتعرض لانتقام المخابرات العسكرية التي تتقن هذا الدور بامتياز...