تطرّق المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماع له عقده، أمس الثلاثاء، بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، (تطرّق) إلى "تأخر وضُعفِ التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي. وهو الأمرُ الذي يُفاقِمُ المستوى المتدني لِنِسَب توفر المياه بمُعظم الأحواض المائية وبأغلب السدود، ويُهَدِّدُ، ليس القطاع الفلاحي فحسب، بل وحتى القدرة على التزويد بالماء الصالح للشرب في عددٍ من مُدُنِ وقُرى بلادنا". وعلى هذا الأساس، طالب الحزب نفسه، وفق بلاغ له توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، "الحكومةَ باتخاذ تدابير استعجالية لدعم الفلاحين الصغار في المجال القروي، الذين تضاعفت مُعاناتُهم بفعل تداعيات الجائحة وانعكاسات الجفاف، وعلى الخصوص من جَرَّاءِ ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف". كما طالب الحزب عينه ب"بلورة مُخططٍ يضمن الأمن المائي الوطني لجميع الاستعمالات، مع يقتضيه ذلك من إعادة النظر في مخطط المغرب الأخضر، بما يستحضر بُعْدَ الحفاظ على الثروات المائية الجوفية والسطحية، وضرورة النهوض بالفلاحة الصغرى وبعالَم الأرياف والمناطق الجبلية والنائية". وفي موضوع ذي صلة، تناول المكتبُ السياسي مُجمل تداعيات الجائحة ببلادنا، و"توقف عند الصعوبات الجدية التي تعيشها مُعظمُ المقاولاتِ الوطنية الصغرى والمتوسطة، حيث أنَّ عدداً منها تَعَرَّضَ للإفلاس أو أنها مُهددةٌ به، في قطاعاتٍ إنتاجية مختلفة. كما توقف عند ما يترتبُ عن هذه الأوضاع من تأزمٍ خطيرٍ للأوضاع الاجتماعية لعددٍ كبير من العاملات والعمال".
وعلى هذا الأساس، يردف البلاغ ذاته، "يَعتبر المكتبُ السياسي أنَّه على الحكومة المُسارَعَةُ إلى تحضير وبلورة خطة عملية حقيقية لإنقاذ وإنعاش القطاعات والوحدات الإنتاجية المتضررة، علماً أن الأوضاع مفتوحة على احتماليةِ مزيدٍ من التفاقم بحسب تطور الوضع الصحي المرتبط بالجائحة".