علمت أخبارنا من مصادر مطلعة بأن موظفي رئاسة جامعة القاضي عياض المعتصمون منذ يوم الثلاثاء 15 يناير 2013 بسبب قرارات التنقيل التي استهدفت 26 منهم، قد يصعدون احتجاجهم في اتجاه خوض إضراب عن الطعام إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة، حسب ما جاء في تصريح نقابيين من عين المكان. التصعيد الخطير الذي تعرفه جامعة القاضي عياض يأتي بعد أزيد من 11 شهرا من الاحتجاجات اليومية التي طالب من خلالها الموظفون بإعفاء الكاتبة العامة من مهامها بسبب ما أسموه "السياسة التحقيرية و الأسلوب المهين" الذي تتبعه هذه الموظفة اتجاه العاملين بهذه المؤسسة العمومية. من جهة أخرى كذب المعتصمون كل الأخبار التي راجت مأخرا عن كونهم قاموا باحتجاز رئيس الجامعة و أكدوا لنا بأن ما حصل هو العكس تماما، حيث أن رئيس الجامعة و الكاتبة العامة هما من أمرا بمصادرة كل ممتلكات المعتصمين و لم تنفع لا احتجاجاتهم و لا تدخلات والي مدينة مراكش في إرغام رئيس الجامعة على إرجاع هذه الأغراض ( اللافتات، الأغطية، الأفرشة...) إلى أصحابها، هذا بالإضافة إلى ما حصل ليلة الأربعاء 16 يناير 2013 حيث قام رئيس الجامعة بإصدار أوامره لحراس الأمن لكي يقوموا بإقفال كل البوابات و المنافذ على المعتصمين داخل مقر الرئاسة، و حين أصر هؤلاء على عدم السماح بذلك خيفة أن يحصل أي طارئ صحي لأحدهم و يجدوا أنفسهم محتجزين بالداخل، قام رئيس الجامعة بامتطاء سيارته و حاول دهس الموظفين و الموظفات الذين اصطفوا أمام الباب الرئيسي. الأوضاع، حسب مصادرنا برئاسة الجامعة، مرشحة للمزيد من التعقيد و التوتر و تعنت الإدارة و عدم فتح باب الحوار من طرف رئيس الجامعة سيؤدي لا محالة إلى المزيد من الاحتقان.