قال رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران - رداً على الهجمات التي تطاله من خصومه السياسيين - إنه حليف لملك المغرب محمد السادس سياسياً، سواء بقي داخل الحكومة أو خارجها، ولن يرحل إلا بكلمة منه شخصياً. ووجه بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، "حزمة أخرى من الرسائل الواضحة" إلى حزب "الاستقلال" المحافظ، الحليف الأساسي للإسلاميين المعتدلين في المغرب، في أول حكومة يقودونها، ورسائل أخرى إلى جهات يصفها رئيس الحكومة ب "التماسيح والعفاريت" تتواجد في هياكل الدولة، دون أن يسميها، وأتت هذه الرسائل من المنصة الرئيسية لاجتماع داخلي لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعتدل مع مسؤوليه عمادات المدن والقرى المغربية. فالموقع الرسمي لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعتدل، على الإنترنت، نقل عن عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة، قوله إن "التحالف الحكومي يسوده جو رائع وتفاهم كبير، ومن يريد أن ينسف هذا الأمر، أياً كان، عليه أن يتحمل مسؤوليته". وشدد رئيس الحكومة على أن وصوله لمنصبه الحالي جاء "بعد إرادة الله، بإرادة الشعب، وبتعيين من الملك محمد السادس"، معلناً أن "حزب العدالة والتنمية لن يخضع للضغط ولا للابتزاز لأنه جاء باستحقاق لرئاسة الحكومة". ووصف رئيس الحكومة المغربية، حزبه العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، بأنه "ليس ريشة تنفخ فيها فتطير"، مشيراً - في معرض مدح حزبه - إلى أنه تنظيم سياسي "يقوم على المؤسسات"، و"يعقد مؤتمراته وينتخب مسؤوليه، ويكاد لا يطعن أي أحد في نتائج انتخاباته في كل ربوع المملكة إلا نادرا". وأشار إلى أن "الديمقراطية الداخلية للحزب يشهد بها الخصوم قبل الأصدقاء" في عبارات تحدٍّ ورسائل نصف مشفرة موجهة لحزب الاستقلال، ولقيادته الجديدة التي يتواجد على رأسها من تسميه الصحافة المغربية، بالزعيم المشاغب، حميد شباط. ووفق الموقع الرسمي للحزب، الذي يقود الحكومة المغربية، على الإنترنت، فإن رئيس الحكومة، اعتبر أن الأهم هو "الوفاء للشعب الذي وضع ثقته في الحزب"، الملقب بحزب المصباح، نسبة لرمزه الانتخابي، محذراً من تحول حزل العدالة والتنمية إلى "حزب للأسر وللتنازع على المناصب"، لأنها "ظواهر غير صحية ينبغي التصدى لها بقوة"، وهنا الرسالة موجهة إلى أحزاب المعارضة اليمينية واليسارية وإلى حليف الإسلاميين الأول في الحكومة، حزب الاستقلال المحافظ. ووفق رئيس الحكومة المغربية، فإن "رحيله بيد الملك، فإذا قال لي الملك ارحل، فسأرحل، ولن يؤاخذني أي مغربي حينها لأني قلت سابقاً بصراحة، أنا سياسياً مع الملك، سواء بقيتُ رئيساً للحكومة أو صرت خارجها، فالأمر سيان"، معلناً أن حزبه "لن يخضع للضغط أو الابتزاز، وليس خائفاً لأنه جاء باستحقاق لرئاسة الحكومة". وبحسب المراقبين، فإن رئيس الحكومة المغربية، يخرج تدريجياً، ليتحدث "بلغة مباشرة جداً"، صوب خصومه السياسيين في داخل التحالف الحزبي، المكون للحكومة، ويتعلق الأمر بحزب الاستقلال، وداخل المشهد الحزبي، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة اليميني، وداخل الدولة المغربية، وهم من يسميهم بالتماسيح والعفاريت. عادل الزبيري