بعد مونديال العرب الذي تابعه العادي والبادي،ونال ما ناله من مكانة لدى الفيفا،للإقبال الكبير للمتفرجين،ولقوة المنافسة،وللتنظيم الجيد الذي أبهر العالم،ونال رضا الشركات والمساهمين في عالم المستديرة تلك الدجاجة التي تبيض الملايير بإشهاراتها وتسويقها للمنتوج الكروي الذي أمسى تجارة أكثر من مربحة بزعامة الفيفا التي أمست منظمة أمم جديدة تفوق بسلطاتها ما لي هذه الأخيرة تحت شعار المثل البريطاني الشهير ((الدرهم يحكم الشعوب..!!)) و هاهم قادة العرب قد أعادوا عقارب الزمان للخلف،كي يعيدواكتابة المثل القديم،وتصحيحه بلغة براغماتية حديثة،" اتفق العرب اليوم كي يتفقوا "إنها خريطة الوطن العربي الجديدة تخرج للوجود،في زمان يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية واقتصادية عميقة، خريطة بصحرائنا المغربية، ولعلها قد تكون برسالة بظرف ملغوم لقصر المرادية .. - فهل يفتحونه بحذر ..!؟! - أم يعيدونها للجامعة بدون ذلك..!؟! وفي تحد صارخ لكل القرارات التي قد تنحاز في نظرهم للمملكة الشريفة،كما قال ذلك تبون سابقا في إحدى حواراته مع بعض القنوات الفرنسية،بأن المغرب تتعاملون معه بلغة التميز،ونحن تعتبرون ككوريا الشمالية في شمال إفريقيا،مما فتح عليه نار جهنم لما وصل الخبر لرئيس كوريا ،وكأنها سبة في حق دولة نووية،معروفة بقوة عقولها وتدبيرها للأزمات الجيوسياسية في صراع دائم مع الغرب،عكس كابرانات الجزائر الذين يعيشون في دبلوماسية اللغط والهدر والتقلاز والعدو التقليدي وهلم جرا..!! لكل ذلك نتساءل؛ماذا سيكون ردة فعل الإعلام العسكري للكابرانات وعلى رأسهم الزعيم الأكبر شنقريحة وباقي الفصيلة بعدما توصلوا بخريطة الوطن الكبير بصحرائه المغربية، فلا شك فيه،بأنه لن يسكتوا ،فقد يشنون حملة هوجاء على العرب أجمعهم، وبأنه قد عهدنا عليهم بأنهم إذا ما اتفقوا على أن لا يتفقوا ،فماذا وقع في هذا الزمان يا ترى..!! وهاهم تراهم قد اتفقوا على عزل دولة الكابرانات وبالإجماع كان ذلك،و بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية الشريفة،فماذا ستفعل جمهورية الكابرانات اليوم بجمهورية الأمس المتواجدة فوق أراضيها، والتي ظلت تطعمها وتسقيها من سرقات المواد الغذائية الموجهة من قبل الجمعيات الدولية للاجئين المحتجزين فوق أراضيها لشئ في نفس يعقوب ..إذن ها هم العرب اليوم،وقد اتفقوا أن يدخلوا الكابرانات سوق روسهم وإلا...ما بعدها إلا لما يعرفه الكابرانات.. لأن العرب اتفقوا في مونديال العرب على أن يتفقوا، وبعد ذلك حسموا في ملف تستغله كابرانات الجزائر لتنهب الأرض والشعب من أجل مصالح خارج القطر الشقيق للشعب الجزائري المضطهد فوق أراضيه، و الذي مافتئ يعيش التخلف بكل أشكاله وألوانه وتمظهراته،منذ الستينيات،وتزداد أزماته المجتمعية في كل سنة وتبعا لسوق البرميل العالمي..!!
لذلك من اليوم سنقول : لقد اتفق العرب بأن يتفقوا..!