AHDATH.INFO اعتقد الكابرانات أنهم وجهوا ضربة العمر إلى المغرب حين فازوا بكأس العرب، وبدا المسكين شنقريحة مثيرا للشفقة وهو يمسك بالكأس ضاحكا ببلاهة، ومخلفا موجة كبرى من عدم القدرة على تحديد الموقف بين الضحك منه أو البكاء عليه، وكل هذا لأن قيادة الجزائر اعتقدت أن هذا الفوز ينتقم لها من كل ضربات الانتصار الوحدوية التي سجلها المغرب هاته السنة التي تنصرم هاته الأيام، فأتت مستجدات أخرى أكدت للكابرانات أن عليهم الاستعداد للمزيد من الضربات. الخميس أتت ضربة جديدة للجزائر من الجامعة العربية، بعد تعميم توصية على كل البلدان العربية تفرض استعمال خريطة موحدة للعالم العربي هي الخريطة التي تتضمن المملكة المغربية كاملة غير منقوصة. أهلنا في الجامعة العربية ساروا على منوال أهلنا في الخليج، الذين عبروا علانية عن دعمهم للوحدة الترابية للمغرب، دون أن يذكروا الجزائر لأنهم _ مثلنا تماما _ يؤمنون بأن عقلا سليما سيجد طريقه يوما إلى الجزائر، لكي يفهم ولكي يستوعب كل هاته التصريحات والتلميحات التي تتفادى اتهام الجزائر مباشرة بافتعال هذا الصراع حول أرض مغربية. الكل يتفادى الاتهام المباشر، لكن الكل يقولها عمليا وفعليا: الجزائر هي المتهم الأول والأخير في هذا النزاع، ويجب أن تفهم جهة ما في الجارة الشرقية ذات يوم أن ماتفعله لامستقبل له، وأنه موغل في الغباء، ولن يجد لا إقليميًا ولا جهويا ولا قاريا ولا عالميا في النهاية بطبيعة الحال من يسانده. بسبب ضربة الخريطة هاته، وبسبب ضربات القنصليات العديدة التي استقرت في صحرائنا المغربية، وبسبب ضربة الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، وبسبب سلسلة طويلة للغاية من الانتصارات أمسك المسكين شنقريحة كأس العرب للمحليين بين يديه وهو يقهقه بتلك الطريقة التي تقول كل شيء. شافى الله كل المرضى وأدام على المغرب نعمة القدرة على توجيه مثيل هاته الضربات إلى آخر الأيام