على خلفية التصريحات المفاجئة التي أدلى بها "فوزي لقجع"، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، تزامنا مع انعقاد لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، (المناقشة العامة لمشروع قانون المالية للسنة المالية 2022)، وما أثارته من ردود أفعال غاضبة جدا بين العاملين بقطاع الصحية، بسبب عزم الحكومة "خوصصة" هذا القطاع، استنكرت "التنسيقية الوطنية لتقنيي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية" ما جاء على لسان "لقجع"، واعتبرته "تهريبا لمشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، ومحاولة طبخه بعيدا عن قطاع الصحة، وعن الشغيلة والنقابات الممثلة لها"، مؤكدة أنه "أكبر هجوم على كل المكتسبات". وارتباطا بما جرى ذكره، أعلنت التنسيقية عزمها الدخول في أشكال نضالية تصعيدية، تنطلق بوقفات احتجاجية مشتركة (دعت إليها النقابات الخمسة العاملة في القطاع) على الصعيد الوطني، يوم الثلاثاء 16 نونبر 2021، أمام المؤسسات الصحية، والمندوبيات في كل الأقاليم والجهات، ابتداء من الساعة ال11 عشرة صباحا. من جانبها، أكدت التنسيقية المذكورة، في بيان لها، أمس الأحد، إن هذه المشاركة تأتي في سياق استمرارها في المعركة النضالية للتقنيات والتقنيين الإداريين وتقنيي النقل والإسعاف الصحي العاملين بقطاع الصحة والحماية الإجتماعية، للتصدي لضرب الحقوق والمكتسبات، وبعد تقييم المحطات النضالية التي خاضها التقنيين والتقنيات لحدود الساعة، على المستوى الوطني، الجهوي والإقليمي، قبل أن تؤكد رفضها ما وصفته ب"الزحف التام" على مكتسبات التقنيات والتقنيين الإداريين وتقنيي النقل والإسعاف الصحي العاملين بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.