يرى اليزيد عبيد، المتحدث باسم اتحاد جمهورية القبايل (URK)، أن "توتر العلاقات المغربية الجزائرية بدأ مع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ثم بعد إثارة موضوع القبايل وحق شعبه في تقرير مصيره، كما ورد على لسان عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك". وقال اليزيد، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، إن "جنرالات الجزائر ترى أن انفتاح المغرب على إسرائيل كذلك، واستئناف العلاقات بين البلدين يشكل تهديدا لن يكونوا قادرين على مواجهته"، مشيرا إلى أن "هذا الوضع دفع الأوليغارشية بالجزائر إلى التلويح بالمخاطر الخارجية، على أمل تعزيز وحدتها الوطنية المؤقتة وخنق المطالب المشروعة لشعوب الجزائر". المتحدث باسم (URK) تأسف أيضا ل"قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وإغلاق المجال الجوي، وعدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز، وغيرها من القرارات التي اتخذها "قصر المرادية"، التي لا تخدم مستقبل الشعبين الشقيقين"، مؤكد أن "الجزائر بمثل هذه القرارات توضح للعالم أن خبرتها الوحيدة تنبع من إرهاب شعوبها وتهديد جيرانها". وزاد اليزيد أن "هذا الأسلوب دفع العديد من البلدان إلى الانحياز بوضوح إلى المغرب وعزل الجزائر دوليًا"، مستشهدا ب"رد فعل السعودية، خلال الجلسة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي جددت دعمها للمغرب". كما استدل المتحدث باسم اتحاد جمهورية القبايل ب"رد فعل فرنسا على الاستفزازات الجزائرية، من خلال التذكير بأنها لم تكن موجودة قبل وصول فرنسا"، مبرزا أن "هذا التصريح للرئيس ماكرون تسبب في زعزعة استقرار المجلس العسكري الحاكم".
واستغل اليزيد الفرصة للتعبير عن "إدانة الاتحاد من أجل جمهورية القبايل (URK) الاستبداد الجزائري"، مستنكرا "ديكتاتورية جنرالات قصر المرادية"، مؤكدا أن "قصر المرادية يشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والعالم".