بعد إثارة عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، قضية جمهورية القبايل، وما خلفه هذا التصريح، خلال المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز، المنعقد بشكل افتراضي يومي 13 و14 يوليوز الماضي، من ضجة في الجزائر خربق أوراق جنرالات قصر المرادية، الذين آثروا التصعيد من لهجتهم تجاه المغرب، انتهت بقرار الجارة الشرقية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، (بعد كل هذا) وموضوع القبايل محط اهتمام مجموعة من وسائل الإعلام ونقاشات مختلف الفاعلين والسياسيين. آخر ما يروج هو اقتراح أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، على الجزائر إرسال مبعوث أممي لحل مشكل منطقة القبايل التي ذاع صيتها مؤخرا، لاسيما عقب الحرائق المندلعة بها، التي انتهت بمقتل شاب بريء حرقا في مشهد تشيب له الولدان وترتعد له الأبدان. وفي هذا الإطار، تفاعل اليزيد عبيد، المتحدث باسم اتحاد جمهورية القبايل، مع ما يروج في الأيام الأخيرة بخصوص إرسال مبعوث لحلحلة مشكلة القبايل المطالِبة باستقلالها وحق تقرير مصيرها، مؤكدا أن "الأممالمتحدة ستستفيد من وضع قضية القبايل على جدول أعمال اللجنة الخاصة بإنهاء الاستعمار (C-24)". وتابع اليزيد، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "منطقة القبائل تستوفي جميع المعايير المنصوص عليها في إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، الذي أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1961". المتحدث باسم اتحاد جمهورية القبايل أوضح أن "المنطقة عينها تتمتع بتاريخ مشترك مجيد، وهوية قوية، ولغة وثقافة قويتين، ورؤية مشتركة لمستقبل أكثر إنسانية، وإرادة ثابتة للوجود كأمة"، مردفا في السياق ذاته أن "كل الظروف مهيأة لنيل القبايل استقلالها، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير". ولم يفوت اليزيد الفرصة دون أن يقصف جنرالات النظام الجزائري بالقول إن "ميزانية تنمية منطقة القبايل هي بالتأكيد أقل ب1000 مرة من المبلغ المخصص لجبهة البوليساريو".
وخلُص المتحدث باسم اتحاد جمهورية القبايل إلى أن "التاريخ عنيد؛ إذ لا يمكن لأي دولة أخرى التشكيك في وجود القبايل كأمة"، زد على هذا أنه "حتى بعدما فقدت المنطقة سيادتها، استمرت القبايل في تشكيل مصير شمال إفريقيا".