أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله ٬ اليوم الإثنين بالناظور ٬ إرادة الحكومة في الوصول إلى نوع من الشراكة الجديدة مع الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين وتمثيلياتها الجهوية ٬ لمواجهة مختلف التحديات المطروحة في القطاع . وقال الوزير ٬ خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الوطني للمهندس المعماري الذي نظمته الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين تحت شعار " أي معمار لمدن متوسطية منافسة ¿ " ٬ إنه سيتم العمل مع الهيئة أساسا على إعادة النظر في النص المؤطر لمهنة المهندس المعماري ٬ ومناقشة كل القضايا المرتبطة بإعادة النظر في قوانين التعمير وزجر المخالفات ٬ والقوانين المرتبطة بالبناء المهدد بالانهيار ٬ والتجزئات والفضاءات الجديدة المفتوحة للتعمير . من جهة أخرى قال الوزير إن المادة التي طرحت للنقاش في الفترة الأخيرة على مستوى الحكومة والمتعلقة بمعالجة موضوع مدرسة للهندسة المعمارية بالدار البيضاء ٬ سيتم البحث عن صيغ مناسبة لإعادة النظر في صياغتها في أقرب وقت ممكن . وكان مجلس الحكومة قد صادق مؤخرا على مشروع قانون رقم 12 - 65 الذي يتمم القانون رقم 16 - 89٬ والمتعلق بمزاولة مهنة الهندسة المعمارية وإحداث هيئة المدرسين المعماريين الوطنية . غير أن المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين أعرب ٬ في ندوة صحفية عقدها الأسبوع الماضي بالرباط ٬ عن استيائه من "تهميش المهنيين" خلال بلورة المشروع ٬ مؤكدا "رفضه " للفصل الرابع منه . وأشار السيد بنعبد الله إلى أن من بين التحديات المطروحة أيضا تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية في البلاد ٬ ومحاربة السكن العشوائي وغير اللائق ومدن الصفيح ٬ فضلا عن التحديات المرتبطة بسياسة المدينة ٬ وبالتكوين خاصة في ظل حاجة المغرب إلى آلاف من المهندسين المعماريين . من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين جمال لوخناتي استعداد الهيئة للتفكير الجماعي والمساهمة في خلق مدارس ذات جودة عالية وتستجيب للمعايير الدولية ٬ لتكون الأجيال المقبلة من المهندسين المعماريين في المستوى الرفيع الذي يتطلع إليه المغرب . وجدد لوخناتي ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ رفض الهيئة "التام" للصيغة التي صيغ بها الفصل الرابع من مشروع القانون 12 - 65 ٬ إلا أنها على استعداد للمساهمة مع القطاعات الحكومية المعنية في حل المشكل المطروح . وقد تم على هامش هذه التظاهرة توقيع اتفاقيتين ٬ الأولى بين هيئة المهندسين المعماريين ومجموعة العمران تتعلق أساسا بتوسيع تدخلات المهندسين المعماريين ٬ والثانية بين الهيئة وجامعة محمد الأول بوجدة تتعلق بالتكوين المستمر . وتضمن البرنامج كذلك عرضين حول العمارة المتوسطية قدمهما مشال برماكي الكاتب العام للاتحاد الدولي ومنسق الاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين ٬ والمهندس المعماري وحيد منتصر ٬ بالإضافة إلى عرض حول الذكاء الاقتصادي وتنافسية المدن لإدريس الكراوي الباحث ونائب رئيس الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي . وتم أيضا على هامش اليوم الوطني تكريم عدد من المهندسين المعماريين وتوقيع كتاب حول " المدينة السعيدة" . وكان قد تم أمس الأحد عقد الجلسات الوطنية التي جمعت هيئات وممثلي أسرة المهندسين المعماريين من مختلف المجالس الجهوية .