نبيل بنعبد الله يؤكد على مواصلة الجهود لتقليص العجز في السكن أكد نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أول أمس السبت بالقنيطرة، أن المهندسين المعماريين يعدون من المتدخلين الأساسيين في صياغة الإطار المجالي والسكني للمغاربة، مشددا على ضرورة العمل في ظل المقومات الدستورية الجديدة وفي إطارالحكامة الجيدة من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فضاء يتيح العيش الكريم للمواطنين. وأضاف بنعبدالله في لقاء نظم بمناسبة اليوم الوطني للمهندس الذي يخلد هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين للخطاب التاريخي للمغفور له الملك الحسن الثاني عند استقباله ممثلين عن المهندسين المعماريين يوم 14 يناير 1986، أن العمل في هذا الاتجاه يطرح تحديات جسام يجب رفعها وذلك بتنزيل مضامين الدستور التي يؤسس لفضاءات تنموية جديدة تقوم على سياسة الجهوية واللاتمركز، والاشتغال على جودة الإطار المعماري الذي من شأنه إحداث تحول عميق في هذا المجال سواء من الناحية الجمالية أو المعمارية والتأثير بذلك في الذوق الجمالي لكل لمغاربة، وكذلك من أجل وقف «البشاعة» العمرانية المتواجدة في كثير من الفضاءات. ودعا الوزير خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار «المهندس المعماري والتحولات الاجتماعية والمؤسساتية بالمغرب» المهندسين المعماريين إلى إعطاء مدلول لسياسة المدينة والاجتهاد إلى جانب جميع الشركاء لتحديد مقومات هذه السياسة ومنطلقاتها من خلال الارتقاء من فضاء الإسهامات الفردية أو الجماعية إلى إطار مرجعي أساسي يشكل المنطلق بالنسبة للدولة وكافة المتدخلين في القطاع من أجل رفع التحديات المطروحة. وأكد نبيل بن عبد الله على مواصلة الجهود و تحسين المكتسبات و العمل على التقليص من العجز المتعلق بالسكن. وأضاف بأنه لابد لتحقيق ذلك من تحديث عدد من القوانين المرتبطة بهذا المجال وإخراج مدونة التعمير في اجل قريب. وفي ختام تدخله دعا الوزير هيأة المهندسين المعماريين إلى ضرورة التعاون والتشاور والنقد البناء لمواكبة التغييرات ولرفع التحديات للإسهام في السياسات الهادفة إلى تحسين ظروف العيش للمواطنين والاستجابة لتطلعات وانتظارات المغاربة. فيما أكد جمال لوخناتي رئيس المجلس الوطني لهيأة المهندسين المعماريين خلال تدخله بالمناسبة على مدى أهمية المحطات القوية في حياة الهيأة الوطنية. مبرزا، أن الهيئة بكل مكوناتها عازمة على المساهمة في تنزيل مضامين الدستور الجديد في القضايا ذات الصلة بالعمران والمعمار والإسكان وفي تطوير سياسة الجهوية الموسعة وتطوير سياسة المدينة، معتبرا أن اختيار الهيئة لشعار «المهندس المعماري والتحولات الاجتماعية والمؤسساتية بالمغرب» يهدف لجعل المهندس يعتمد رؤية جديدة تواكب دينامية التغييرات الاجتماعية والمؤسساتية التي يعرفها المغرب ليساهم مع باقي المتدخلين في دينامية الانتاج العمراني والمعماري.