تداول نشطاء على منصات التواصل الإجتماعي، شريط فيديو يوثق لحادث تحرش كانت منطقة "البلايا" بطنجة مسرحا له، على غرار واقعة حدثت بنفس المدينة قبل بضعة أشهر، والتي خلفت جدلا كبيرا وصل صداه لمنصات إعلامية دولية، فيما عرف بحادث فتاة بوخالف. ويظهر الفيديو الذي اطلعت أخبارنا على محتواه، أحد القاصرين وهو يهم بتعرية فتاة ترتدي تنورة قصيرة كانت رفقة شخص آخر في الشارع العام، وسط حشد من الناس، ليفر هاربا بعدها تاركا إياها في حالة من الرعب والهلع، بينما قام زميل للمعتدي بتوثيق الواقعة.
هذا النوع من الحوادث الذي أصبح متكررا، يظهر بالملموس درجة الانحدار الأخلاقي التي وصلت إليه شريحة عريضة من شبابنا، وكذا يعيد للواجهة السؤال عن نجاعة القوانين القضائية في الحد من هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا.