أبى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلا أن يواصل تصدره لطوندونس "التصريحات المضحكة"، بخرجة إعلامية جديدة ستنضاف بلا شك إلى سجله الحافل بالسقطات التي لا يمكن أن يقع فيها مسؤول كبير يمثل بلدا بأسره. آخر زلات قائد بلد المليون شهيد، كانت خلال حوار تلفزيوني محلي أجري نهاية الأسبوع المنصرم، حيث حاول خلاله تبون إظهار العلاقات التاريخية "المتميزة" التي تربط الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن عبر سرد أكاذيب يسهل على أي تلميذ في السلك الابتدائي كشفها، عبر بحث بسيط على موقع "جوجل". المهزلة الأولى كانت عندما ادعى تبون أن بلاده هي ثاني دولة في العالم تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة عن المملكة المتحدة، إلا أن جميع الوثائق التاريخية تؤكد أن ألمانيا هي ثاني بلد اعترف بها بعد المملكة المغربية.
أما الفضيحة الثانية فتمثلت في تأكيده على أن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، دعم الثورة الجزائرية عبر إرسال أسلحة للأمير عبد القادر، لكن المصيبة هي أن "واشنطن" فارق الحياة سنة 1799، بينما لم يولد الأمير عبد القادر إلا سنة 1808، أي 9 سنوات بعد رحيل الرئيس الأمريكي الذي استشهد بها "تبون".