عمدت مؤخرا أجهزة المخابرات الجزائرية الهشة ، ومعها أبواق خارجية إسبانية مهترئة ، بدعم من الخصوم الذين يعانون من عقدة شوكة المغرب والمغاربة في الحلق ، إلى حملة ترويج واسعة النطاق ، لكنها إختارت هذه المرة وجهة صلدة إستعصت على الأعداء منذ قرون من مختلف المعمور ، أبان المغرب خلالها أنه حصن منيع على مدى العصور ، وأن تشبت المغاربة منذ أمد بالبيعة والمبايعة والهوية المغربية وتقاليدها العريقة المستمدة من الأصول الدينية ، فبعد تولي العجوز الذي له من الأسماء مايندى له الجبين لدى المغاربة "تبون عبد المجيد " غيرت الجزائر خطابها الراديكالي اتجاه المغرب ،بعدما فشلت سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا ومعها أجهزتها الضعيفة وبعض الدول التي تعوم في فلكها في إضعافه بشتى فنون المؤامرات ولم تعد ورقة البوليساريو ولا " القرقوبي " ضاغطة كما كانت تتوهم ، ،صعدت من حربها القذرة ضد المغرب الرائد ولم تعد حربها خفية على المنتظم الدولي ، ونجحت فقط في الفشل ، كما وقع عندما حاولت إستغلال المحفل الإفريقي قبل خمس سنوات خلت لتحقيق مكاسب لجبهة البوليساريو التي تحتضر وتعيش فترة الموت السريري ، غير أن المخطط باء بالفشل الذريع مكانه الطبيعي ، وأحبطت غالبية الدول الإفريقية حينها المخطط وانكشفت العورة بشكل جلي . إن خسارة الجزائر الفادحة لسائر الخطط ، أدخلت الشعب الجزائري إلى النفق المسدود ، وأهدرت بالتالي خيراته التي تمركزت بيد الجنرالات ، وهربت للخارج تاركين الشعب في أتون " تبون " والمصير المريب المجهول . التحرش الجزائري بالمغرب ليس وليد اليوم ، وأنواع التحرشات عديدة تنتهي بالمهزلة ، وكم رسالة قاسية ذاقتها الجزائر غير مامرة ولم تستوعب الدرس ، لكنها اليوم تلعب بالنار ، وتقترب من النهاية إن لم نقل النهاية ، وبدأت تجرب مقاومتها لخطوط التماس التي قد تعود عليها أكيد بالوبال العاجل ، فالمغرب لازال متشبتا بما يجمع أواصر شعبين شقيقين وقواسم مشتركة ، رغم فقدان المتحكمين في تسيير بلد المليون شهيد البوصلة ، واتهام المغرب بمصائب لاتقع إلا لدى قصر المرادية الذي ألف الدماء والقتل والغدر لرؤسائه الشرعيين ، والحبس لجنرالات يغرفون من كؤوس النذالة والقذارة يستكملون حياتهم على التوالي ولازالوا بالسجون إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين ، تحت شعار الإغتيال أو غياهب السجون . وليعد " جناب تبون غير المحترم " إلى دروس المرحلة الإبتدائية وليراجع مرحلة الأمير عبد القادر الجزائري الذي وجد في المغرب سندا قويا أثناء مواجهته للإستعمار الفرنسي سنة 1930 ، ومبايعة عدد من المناطق الجزائرية للسلطان المغربي مولاي عبد الرحمان بعد طرده للعثمانيين ، وبالمناسبة نهمس في أذن الرئيس وجنرالاته التلاميذ ،,, لن ولن تحركوا قيد أنملة متانة علاقة الأسرة العلوية فيما بينها ، ولن تزعزعوا الشعور بالأمان والإطمئنان مادام حامي الملة والدين أمير المؤنين يواصل ضم مواطنيه بالعطف وخدمته تحت ظل الشعار الخالد الدائم " الله ،الوطن الملك " أما العملاء والخونة الدين خانوا الجزائريين وتوسع طمعهم فلا سبيل لهم لإنتهاك حصون مشيدة بالكرامة والعزة ، ولاقوة لجبناء إعلاميين إنفصاليين إحتموا بإسبانيا أو وفرنسا أو غيرهما أن يحركوا بأقلامهم ساكنا أساسه التماسك والإتحاد من أجل مغرب آمن .. عصير كاب ….