الساعة تشير إلى التاسعة ليلا من يوم السبت ، وبينما كنت اقل حافلة عائدا إلى مدينة تطوان بعدما قضيت يوما رائعا في طنجة ، جلست في الصف الأمامي للحافلة وجدت هناك شخصا للوهلة الأولى تبين لي انه شخص عادي لكن بعدما دخلنا في نقاش وأي نقاش هذا الذي سأدخل فيه. تحدتنا عن قضايا الساعة خصوصا حكاية الربيع العربي والقضية الفلسطينية كانت مواقفه غريبة بالنسبة لي، يكره اشد الكره صعود الإسلاميين إلى السلطة سواء في كل من المغرب وتونس ومصر. وهذا كله بفضل الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي فعلت ما أرادت في هذه الدول يقول المتحدث . وعرجنا فيما بعد على القضية السورية حينها تأكدت بالملموس فان من أتحدث معه هو شيعي ومتشبع بأفكار الشيعة ويؤيدهم بل لا يخفي ولاءه المطلق لإيران وحكامها. حيث اعتبر بان ما يحدث في سوريا هو أمر مدبر بفعل فاعل"أمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر..." وان بشار الأسد الذي قتل أبناء جلدته في واضحة النهار وبدون أي مبرر سوى رغبته في الانعتاق من الظلم والاستبداد وتنفس الحرية هو في نظر المتحدث زعيم قومي ويواجه الاستبداد ليس إلا ، قبل أن يوصني ونحن على مقربة الوصول إلى مدينة تطوان بتغير أفكاري عن الشيعة الذين هم على حق وان السنيين هم خونة وكفار ومنافقين من الدرجة الأولى بل انه سب الصحابة وشكك في نواياهم ولو بطريقة غير مباشرة. لم أكن اصدق ما يحدث أمامي. رغم أنني كنت أخالفه في مواقفه وبشدة إلا ان كان هدفي أن اعرف ما يدور في خاطره ، وهو يتحدث ، دهبت ذاكرتي إلى ما كانت تروج له الصحف المغربية من الخطر الشيعي أثناء قطع الرباط لعلاقتها الدبلوماسية مع طهران ومباشرة السلطات الأمنية لسلسلة من التوقيفات والمداهمات في حق من يقومون بحملة التشيع في المغرب .ومنه استنتجت بالملموس بان التشيع في المغرب أصبح خطرا جديدا يحدق بالأمة المغربية وثوابتها المتمثلة في الإسلام السني المعتدل ذي المذهب المالكي وملكية مواطنة ...
عذرا صديقي الشيعي احترم أفكارك ولكن لا اقبلها بتاتا فانا متشبع بأفكاري ومعتقداتي الدينية ولا بديل عنها أما قضية الاستحقاق فالحق عز وجل هو الذي بين كل شيء في كتابه المقدس' القران الكريم ' من على حق السنيين أم الشيعة . أما انتم فعليكم باتخاذ مواقف تشرفكم على الأقل لا أن تكونوا قوما جاهلين تريدون اختراق العالم من كل الأمكنة ، حينها تصبحون انتم والصهاينة على قدر واحد من الخطر الذي يهدد هده الأمة ، لكن في الأخير للامتنا المجد والنصر وهدا وعد الله حيث لا يخلف الله وعده.