دعت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إلى "أكبر قدر من اليقظة" في مواجهة النسخة المتحورة من فيروس "كوفيد-19"، لاسيما المتحور "دلتا". وبحسب توضيح صدر مؤخرا عن هيئة الصحة العمومية الفرنسية، فإن البلاد تخشى من ارتفاع كبير في عدد حالات المتحور "دلتا"، الذي يعد أكثر فتكا ويظل إلى حدود الساعة محدودا جدا في نسبة لا تتجاوز 4,6 في المائة من مجموع الحالات الجديدة. وبالمملكة المتحدة أو موسكو، تصل هذه النسخة المتحورة إلى ما نسبته 90 في المائة من حالات العدوى الحالية. وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت بؤر في فرنسا ب "لي لاند"، "إيل-دو-فرانس" و"ستراسبورغ"، دون أن يظهر هناك ارتباط مباشر مع المتحور المذكور. وفي معرض رده على سؤال، اليوم الأربعاء، حول انتشار هذا المتحور في فرنسا، دق المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، ناقوس الخطر بشأن هذه الطفرة الفيروسية "التي ستشكل مصدر قلق"، مشيرا إلى ضرورة التحلي ب "أكبر قدر من اليقظة". وقال المتحدث باسم السلطة التنفيذية "نعلم أنه أكثر عدوى من المتحور الإنجليزي (...) والأمور يمكن أن تسير وفق وتيرة متسارعة، لهذا قمنا في فرنسا بوضع أجندة تدريجية لرفع القيود. وهذا يتطلب يقظة فردية وجماعية في ذات الآن". وفي جوابه على سؤال حول إمكانية عودة الوباء في فرنسا، أجاب المسؤول الحكومي أنه "من حيث المبدأ هذا أمر وارد"، مضيفا أن التلقيح يمكن من محاربة هذا الأخير. وفي بداية الأسبوع، شجعت الهيئة العليا للصحة على تعميم التلقيح المضاد للكوفيد، من أجل تجنب تفشي الفيروس عبر نسخ متحورة أكثر فتكا.