لا توافقات تلوح في الأفق بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل استمرار سلطات مدريد في نهج سياسة عدائية تجاه المغرب، بشكل مقصود، وتشبث الرباط بموقفها التصعيدي دفاعا عن المصالح السيادية للمملكة. آخر تطورات الازمة كان مسرحا لها البرلمان الإسباني اليوم الخميس، حيث كشف إيفان ريدوندو، مدير مكتب رئيس الحكومة بيدرو سانتيش، أمام لجنة شؤون الأمن القومي في البرلمان، أن "حكومة مدريد ستتبنى مخططا شاملا لمدينتي سبتة ومليلية ضمن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الخاص بإسبانيا". واضاف المسؤول الإسباني أن النخطط سيرى النور قبل بداية الصيف المقبل، أي بعد أسابيع قليلة. وكشف ريدوندو، عن بعض الركائز التي سيعتمد عليها المخطط الجديد الخاص بالأمن القومي الإسباني ومنها كيفية مواجهة التحديات المختلطة، في إشارة إلى تحديات عابرة للحدود مثل الهجرة والإرهاب أو المطالب السيادية من طرف دول أخرى، في إشارة لرغبة المغرب في تحرير الثغرين المحتلين، مشددا على أن المخطط الجديد الشامل يعطي أهمية قصوى وهامة للغاية لمدينتي سبتة ومليلية.