تعرض طفل زوهري لمحاولة الاختطاف من أمام منزل عائلته زوال السبت الماضي ، وعمره لا يتجاوز بعد 9 سنوات، والذي يدرس بالمستوى الرابع ابتدائي. وقد حاول اختطافه أحد أعضاء عصابة متخصصة في اقتناص الأطفال الزوهريين، ويدعى "عبد الله م" يبلغ من العمر 45 سنة، والذي ينحدر من مدينة تافراوت، وذلك حينما كان الطفل متوجها إلى المدرسة على بعد أمتار فقط من منزل عائلته. و بحسب يومية "الأخبار" التي أوردت هذا الخبر في عددها الصادر غدا، فقد أكد الطفل "س ه" أن الشخص الذي أراد اختطافه، ظل يراقبه منذ خروجه من المدرسة، وقدم له ورقة بها مجموعة من الأرقام التسلسلية من 1 إلى 17، وأضاف الطفل أن الشخص المذكور، طلب منه اختيار رقم من الأرقام الظاهرة بالورقة، ليختار رقم 2، بينما ظل الشخص ممسكا الطفل بيده اليمنى، طالبا منه عدم الخوف في حالة ظهور أشياء غريبة على مستوى اليد. معلومات عن الطفل الزهري ويتميز الطفل "الزُّهْري" بصفات يقل وجودها عند غيره من الأطفال وهي الصفات التي يُقبل عليها المشعوذون بكثرة من أجل استعمالهم وتوظيفهم في عمليات يدعون أنها لاستخراج كنوز مدفونة تحت الأرض في أماكن يحرسها الجن. وتتمثل هذه العلامات المميزة للطفل "الزهري" في كف يده اليمنى التي يوجد بها خط مستقيم ومتصل يقطعها بشكل عرضي ولسانه يكون "مقسوماً" بخط طولي أيضاً يوزعه إلى قسمين وعيناه ذاتا بريق خاص وتكون نظرة العين اليمنى كأنها تصب في العين اليسرى ; فضلاً عن صفات أخرى يدركها الدجالون والسحرة. ويعتقد كثير من السحرة والمشعوذين في المغرب أن الطفل "الزهري" ينتسب إلى ذرية الجن لكنه استُبدل حين ولادته بمولود من بني البشر لهذا يكون هذا الطفل مميزاً ومقرباً إلى الجن ولا يخشى منه ويستطيع بحدسه العالي أن يرى أشياء لا يدركها الإنسان العادي ومن ثَم دوره الرئيسي في استكشاف أماكن وجود الكنوز المدفونة في بواطن الأرض ببعض المناطق المهجورة في مدن مراكش أو خنيفرة أو بعض المناطق الجنوبية خاصة في منطقة سوس. ويظن هؤلاء المشعوذون أن الأطفال "الزهريين" يستطيعون بتلك القدرات التي لديهم أن يقتربوا من الكنوز المرصودة والمحروسة من طرف الجن ويحملونها بأيديهم دون أن يتعرضوا للأذى, بينما إذا ما قام هؤلاء المشعوذون والسحرة بذلك فحينها يتعرضون لأقسى العقاب مثل نفيهم إلى مكان سحيق حسب رؤاهم ومعتقداتهم الخاصة.