قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه قرأ تقريرًا استخباراتيًا حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أنه سيتحدث مع الملك سلمان بن عبد العزيز بهذا الخصوص.. وينتظر أن يصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية (ODNI)، الخميس، تقريرا غير سري يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل خاشقجي، الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، وقد يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ورداً على سؤال عما إذا كان قد قرأ التقرير المذكور، قال بايدن، للصحفيين، في البيت الأبيض، مشاء الأربعاء، "نعم، لقد قرأته"، بحسب صحفية "ذا هيل" الأمريكية. وأضاف بايدن "سوف أتحدث معه"، في إشارة إلى العاهل السعودي. وبهذا الخصوص، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحفي، إن "المحادثة الهاتفية ستتم قريباً"، دون تحديد. ويرى محللون أن "التقرير الاستخباراتي قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات الأمريكية السعودية". والأربعاء، كشفت وثائق في غاية السرية ضمن دعوى قضائية إن الفريق الذي قام بتصفية خاشقجي، داخل قنصلية بلاده عام 2018، نقل عبر طائرتين تعودان لشركة خاضعة لولي العهد، محمد بن سلمان. جاء ذلك بحسب خبر نشره الموقع الإخباري الأمريكي "سي إن إن"، استنادًا كما يقول إلى وثائق جديدة قدمت لمحكمة منطقة واشنطن تحت عنوان "سري للغاية". وأشار المصدر أن تلك الوثائق قدمت إلى المحكمة كجزء من دعوى رفعها في أغسطس الماضي ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجابري الموجود بكندا، ضد ولي العهد بن سلمان. وكان الجابري الذي يعتقد أنه يقيم حاليًا بتورنتو الكندية، قد اتهم ولي العهد السعودي في وقت سابق بإرسال فريق إلى كندا لقتله بنفس طريقة خاشقجي. وأوضح الخبر أن الطائرتين اللتين أحضرتا فريق اغتيال خاشقجي المكون من 15 عنصرًا لتركيا يوم 2 أكتوبر 2018 تعود ملكيتهما لشركة تسمى "Sky Prime Aviation"، وأن هذه الشركة تم نقلها في ديسمبر 2017 لصندوق الثروة السيادي بالمملكة الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار. ولفت الخبر إلى أن الأدلة الموجودة بالوثيقة ذات الصلة وضحت مسارًا جديدًا بخصوص صلة بن سلمان بمقتل الصحفي خاشقجي. تجدر الإشارة أنه في أعقاب مقتل خاشقجي، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، خبرًا مصدره أشخاص على اطلاع بالأحداث، ذكرت فيه أن طائرات "غلف ستريم" التي أقلت فريق الاغتيال، خاصة بشركة خاضعة لسيطرة محمد بن سلمان.