كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن توشك على إصدار تقرير استخباراتي أمريكي طال انتظاره، يخلص إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018. وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن إصدار التقرير الاستخباراتي عن مقتل خاشقجي، قد يدفع العلاقات الأمريكية السعودية "المتوترة" بالفعل، إلى مستويات متدنية جديدة. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، أنه سيتم نشر التقرير في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وهو ملخص غير سري لنتائج استخباراتية حول قضية خاشقجي، مؤكدة أن نشر هذا التقرير قد يجعل الأجواء مشحونة أكثر بين إدارة بايدن والرياض. وذكر الخبير الأمريكي ديفيد أوتاوي أنه بعد صدور التقرير سيتعين على بايدن تحديد علاقته بالقيادة السعودية، والخطوات التي سيتخذها ردا على ذلك، مضيفا أن "هناك الكثير من الأشياء التي تلقي بثقلها على العلاقة". ولم يرد مسؤول كبير بوزارة الخارجية السعودية على أسئلة الصحيفة الأمريكية حول إصدار التقرير، أو جوانب أخرى من العلاقات الأمريكية السعودية. وقال متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية إنه لن "يعلق على التوقيت المبلغ عنه أو محتويات التقرير غير السري". يشار إلى أن خاشقجي قتل في أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، وجرى تخديره وتقطيع جسده من قبل عملاء سعوديين، وفقا لتحقيقات الحكومة التركية والأمم المتحدة. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه رغم ادعاءات الحكومة السعودية بعدم تورط ابن سلمان، إلا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى تقييم يفيد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بالاغتيال.