في الوقت الذي أكد فيه "عزيز أخنوش"، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في معرض كلمة له، ألقاها أمام مناضلات ومناضلي حزبه، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني، الذي انعقد السبت الماضي، على ضرورة تقوية الحزب داخليا وتعزيز تماسكه وحسن استعداده لمواجهة التحديات المستقبلية، لازال نزيف الاستقالات متواصلا داخل بيت "الحمامة". فبعد الدكتور "عبد الرحيم بوعيدة"، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، أعلن "عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط"، الذي يعد من أبرز قياديي الحزب، عن انسحابه من حزب "أخنوش". عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط، الذي كان يرأس لجنة أطر "الحمامة"، إلى جانب عضويته لهيئة المهندسين التجمعيين، أعلن مغادرته سفينة الأحرار، حيث كشف في حديث ل"أخبارنا"، عن جملة من الأسباب التي أجبرته على اتخاذ هذا القرار، ضمنها ما وصفه ب "التهميش وإقصاء"، من طرف قيادات بالحزب، في مقدمتها الإدارة المركزية. وأكد الزرايدي ل"أخبارنا" أنه: "دقت ساعة الحقيقة،"، مشيرا أنه: "لا يسترزق من السياسة"، وأنه: "قدم الشيء الكثير، وناضل بكل ما أوتي من قوة، بمجهودات ذاتية، سواء منها المالية أو الفكرية"، قبل أن يؤكد أن كل ما قام به، لم يتلق أي دعم من الحزب، مؤكدا أن: "الحزب يقصي الكفاءات،"، حيث قال: "وجدنا صعوبة كبيرة، في التواصل مع بعض من قيادييه وفي مقدمتهم مدير الحزب". واشتكى الزرايدي، الذي يترأس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية ومكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية، من: "غياب التواصل، والتجاوب"، موضحا أنه: "تعرض لحصار وحملة شعواء، من قبل بعض قيادات الحزب ومسؤوليه"، حيث قال: "العديد من الكفاءات الوطنية، تم تهميشها، ولا يمكن أن يتم تحويل حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ضيعة ومحمية خاصة، فجميع الأطر والكفاءات وعموم المواطنين، لهم الحق في الانتماء إلى الحزب، والاشتغال داخل هيئاته وهياكله، ولنا جميعا الحق بشكل ديمقراطي، أن نعبر عن آرائنا". ونفى الزرايدي، أن يكون موقفه من حزب أخنوش، يتعلق بهجوم ضد التجمع الوطني للأحرار، بقدر ما هو ردة فعل عادية، ضد التهميش، حيث أبدى رغبته في إحداث رجة في المشهد السياسي المغربي، قبل أن يؤكد على أن: "السياسية لا يمكن ممارستها بمنظور فكري قديم"، مشيرا أن: "أداء الحزب بات ضعيفا، بسبب تزكية الحرس القديم" (الفيديو):