تفاجأ المشاركون في الملتقى الجهوي السادس لألعاب القوى، الذي كان من المقرر تنظيمه يوم أمس الأحد 10 يناير 2021، بحلبة دار السلام في مدينة سلا، بإلغائه قبل انطلاقه بلحظات. واندهش الجميع، من من عداؤون وعداءات يافعون، ومؤطرين ومدربين، بعد إطلاق صافرة تعلن نهاية التباري قبل انطلاقه، بدعوى سوء الأحوال الجوية. وفي حديثه مع الموقع، قال أحد المؤطرين المشاركين في الملتقى والذي فضل عدم ذكر إسمه، إن هذا الإلغاء المفاجئ جاء، بعد أن حج كافة العدائين ومؤطريهم ومدربيهم الذين تحملوا عبئ وعناء التنقل من جميع جهات الرباطسلا والقنيطرة في ظروف جد صعبة... وأضاف المتحدث، أن ما وقع يؤكد الارتباك و العشوائية في التسيير والتدبييربالجامعة الملكية لألعاب القوى، والتي أعزت الإلغاء والتأجيل لأحوال الطقس ، متسائلا كيف لجامعة عتيدة مثل الجامعة الملكية لألعاب القوى أن تغيب عن استراتيجيتها وإدراتها في تنظيم الملتقيات والمنتديات شيء مماثل ، ألم تبلغها أنباء أحوال الطقس؟ ولما لم تبلغ الأندية المشاركة عبر الوسائط الاجتماعية على الأقل ليلة أول أمس السبت وتعفي الأندية والمأطرين والمسيرين والمدربين ومعهم حشود من العدائين الواعدين الذين حجوا لحلبة دار السلام وكلهم عزيمة وإصرار لحصد ألقاب غابت عنهم طيلة الجائحة وتعفيهم على الأقل من مشاق السفر والتنقل؟ واسترسل مصدر الموقع في تساؤلته، قائلا:لماذا لازالت الجامعة الملكية لا تتعامل باحترافية، ولما لا تعطى لألعاب القوى ذات العناية التي تعطى لكرة القدم ، ألم تنجب ألعاب القوى أبطالا عالميين كسعيد اعويطة ونوال المتوكل والكروج ونزهة بدوان و براهيم بوطيب وآخرون.. بل حبلت بأسطورة لم يعرف التاريخ قبلها ولا بعدها مثيل وانجازات عويطة لخير دليل ، فعلى حد قوله أن البطن التي أنجبت هؤلاء لازالت تقوى على إنجاب آخرين ، لكن؛ على الجامعة أن ترعاهم.. كما أكد ان ما وقع خطأ جسيم، وله تأثير سلبي على نفوس الأطر المدربة وعلى العدائين الذين طالت انتظاراتهم ، خطأ فادح يكرس الارتجالية وغياب الحرفية وغياب إرادة حقيقية ترقى بألعاب القوى لمصاف الدول الكبرى والرائدة في مجال صناعة ألعاب القوى... وتابع : "اظن أننا لازلنا بعيدون جدا عن صناعة ألعاب القوى وأن العدائين إنما يصنعهم إيمانهم وصمود الأطر الساهرة على تكوينهم وتأطيرهم . إلى متى تذهب جهودنا سدى ولا ترعاها الجامعة بالشكل المطلوب ؟!" على حد تعبير الإطار. للإشارة، فالملتقى الذي ألغي، جاء بعد توقف دام أشهرا عجافا غابت فيها التداريب والملتقيات بسبب جائحة كورونا ، وبعد وقف الحجر التدريجي انطلق عداؤون وعداءات صغار يعانقون أحلامهم في تسلق سلاليم النجومية الجهوية ، ليتفاجأ الجميع، مؤطرين ومدربين وعدائين وأولياء أمورهم بعد أن التحقوا بحلبة دار السلام على الساعة العاشرة والنصف صباحا ، وبعد أن تأهب العداؤون للتباري وبدء الحركات التسخينية في انتظار صافرة الانطلاق ، فإذا بصافرة تعلن إلغاء التباري بسبب أحوال الطقس.