في سابقة هي الأولى من نوعها، كشف حسن التايقي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إيداعه لدعوى قضائية، صباح الثلاثاء، في المحكمة الابتدائية في الرباط، ضد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، في توقيت زمني تستعد فيه أول حكومة يقودها الإسلاميون في المغرب، لإحياء الذكرى السنوية الأولى، لحصولها على ثقة البرلمان. و أكد القيادي المغربي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، أن قرار اللجوء للقضاء أتى بسبب إقدام "رئيس الحكومة على إطلاق تصريحات تشكك في القناعات السياسية" للقيادي المعارض، فرئيس الحكومة المغربية اتهم حزب الأصالة والمعاصرة بكونه "تنظيما سياسيا يرسل الأبرياء للسجون"، ويقوم ب "حماية الفساد والمفسدين" في المغرب، ويطالب القيادي في الحزب المعارض، عبر القضاء، من رئيس الحكومة المغربية، "تقديم الأدلة الثبوتية" على الاتهامات التي وجهها للحزب المعارض. ويشدد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض على أن "قناعاته السياسية تجعله يرفض الاستمرار في حزب" يمارس الفساد ويحمي المفسدين"، ويوجه حسن التايقي اتهاماً مباشرا لرئيس الحكومة المغربية بأن "السنة البيضاء" التي وقعت عليها أول حكومة مغربية لما بعد الحراك السلمي في الشارع المغربي، تدفع رئيس الحكومة إلى استعمال "حزب الأصالة والمعاصرة والمعارضة، كشماعة يعلق عليها فشله" في "ترجمة انتظارات الشارع المغربي إلى إنجازات على أرض الواقع". ويبرر القيادي الشاب في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض لجوءه للقضاء، لثقته في العدالة المغربية، للحسم في صحة الاتهامات الموجهة لحزبه، عوضا عن "الخيارات الأخرى" التي يهدد بها رئيس الحكومة ب "النزول للاحتجاج في الشارع"، ما قد يتسبب في "إعادة للمشهد الحالي في مصر"، باحتجاجات واحتجاجات مضادة. وجاء قرار القيادي في الحزب المعارض المغربي، اللجوء للقضاء، بعد تصريحات رئيس الحكومة المغربية، في جلسة المساءلة الشهرية في البرلمان، خلال الأسبوع الماضي. واتهم رئيس الحكومة المعارضة ب "التشويش"، مطالبا بتقديم النصيحة له عوضا عن القيام بما ينص عليه الدستور بالمعارضة.