أفاد مصدر قضائي فرنسي، اليوم السبت، بأن رجلا ثالثا مقربا من المشتبه به الثاني الذي أوقف، مساء الجمعة، وضع في الحبس على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية هجوم مدينة نيس بالسلاح الأبيض الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص. وأوضح المصدر ذاته أن الرجل البالغ 33 عاما كان حاضرا خلال تفتيش عناصر الشرطة، مساء الجمعة، لمنزل مشتبه فيه ثان كان على تواصل مع المنفذ عشية الهجوم، قائلا "نحاول توضيح دوره في كل ما حصل". وأوقف الرجل الثاني البالغ 35 عاما في نيس، مساء الجمعة، ووضع في الحبس على ذمة التحقيق. وكان المشتبه فيه الأول، قد أوقف أول أمس الخميس، بعدما شوهد إلى جانب المهاجم، وهو شاب تونسي وصل قبل فترة قصيرة إلى أوروبا، حيث لا يزال في الحبس على ذمة التحقيق. ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان المهاجم استفاد من مساعدة معينة، وكيف حصل على الهاتفين اللذين عثر عليهما في حقيبة تحتوي مقتنياته الشخصية، حيث يعكف المحققون حاليا على تحليل مضمون الهاتفين. وتفيد عناصر التحقيق الأولى أن ابراهيم العيساوي، وهو تونسي في الحادية والعشرين، وصل إلى نيس عشية الهجوم أو قبل يومين على ذلك. وكان الهجوم الذي نفذ بواسطة السلاح الأبيض، صباح يوم الخميس، داخل كنيسة نوتردام بنيس، قد أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، هما رجل وامرأة قتلا في كنيسة نوتردام عند حوالي الساعة التاسعة صباحا، بينما توفيت امرأة ثالثة عقب إصابتها بجروح خطيرة في حانة قريبة كانت قد لجأت إليها.