قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء إن تونس فتحت تحقيقا للتحري في حقيقة ومصداقية وجود تنظيم يدعى "المهدي بالجنوبالتونسي" تبنى هجوم وقع في مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس 10/29. ونقلت الوكالة عن القاضي محسن الدالي قوله إن التحقيق بدأ بعد رصد تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير الى تبني العملية. من جهة أخرى أعلن مصدر قضائي فرنسي الجمعة أن رجلا في السابعة والأربعين من العمر يشتبه بأنه على صلة بمنفذ اعتداء نيس حيث قتل ثلاثة أشخاص في كنيسة، أوقف قيد التحقيق. ومنفذ الهجوم بسكين ضد رجل وامرأتين تونسي يبلغ من العمر 21 عاما ووصل إلى فرنسا في التاسع من اكتوبر قادماً من إيطاليا. وقال المصدر القضائي إنه يشتبه بأن الرجل المحتجز كان على اتصال به في اليوم السابق للأحداث، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة "نيس-ماتان" اليومية. لكن المصدر المطلع على الملف دعا إلى توخي الحذر من طبيعة المبادلات بينهما. وبحسب مصدر ثان مطلع أيضا على القضية، فقد تم اعتقال الرجل عند الساعة 21,50. وقُتل في الاعتداء الذي حصل الخميس في كنيسة في نيس (جنوب شرق فرنسا) رجل وامرأة بطعنات على يد رجل صرخ "الله وأكبر". وتوفيت امرأة أخرى متأثرة بجروح بالغة أُصيبت بها، في حانة قريبة لجأت إليها. والضحايا هم امرأة مسنّة حاول المهاجم أن يقطع رأسها وربة عائلة في الأربعينات من عمرها إضافة إلى قندلفت الكنيسة (رتبة كنسية) البالغ 45 عاماً. والمهاجم الذي أُصيب بطلقات الشرطة ونُقل إلى المستشفى، هو مهاجر تونسي يبلغ 21 عاماً وصل أخيرا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وفي الكنيسة، وجد المحققون سلاح الجريمة وهو سكين يبلغ نصله 17 سنتيمترا، وفق المدّعي الفرنسي العام لمكافحة الإرهاب جان-فرانسوا ريكارد. كما عثر على حقيبة أمتعة شخصية ومصحف وهاتفين وسكاكين غير مستخدمين.