تستمر التحقيقات في الهجوم المروع الذي شهدته مدينة نيس السياحية جنوب غربي فرنسا صباح أول أمس الخميس. وفي جديد تطورات تلك القضية، أفاد مصدر قضائي في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أنه جرى توقيف شخص ثالث مشتبه به، بعد أن تبين وجوده في منزل المشتبه به الثاني الذي أوقف أمس الجمعة على ذمة التحقيقات لتواصله مع الشاب التونسي، إبراهيم عويساوي، منفذ الهجوم، والذي جرى الكشف عن هويته يوم أمس. كما أضاف أن الرجل يبلغ من العمر 33 عاماً وقد أظهرت التحريات أنه كان حاضرا خلال تفتيش عناصر الشرطة مساء الجمعة لمنزل المشتبه فيه الثاني الذي كان على تواصل مع المنفذ عشية الهجوم. وأوضح المصدر قائلا "نحاول توضيح دوره في كل ما حصل". يأتي هذا فيما أفادت وسائل إعلام فرنسية أن السلطات تحقق في ما إذا كانت شبكة تقف وراء هجوم نيس، وليس مجرد عمل فردي قام به "ذئب منفرد". يشار إلى أن إبراهيم الذي أقدم على طعن عدة أشخاص كانوا داخل كاتدرائية نوتردام في نيس، التي شهدت عام 2016 هجوما إرهابيا عنيفا، حيث قتل 86 شخصا دهسا، يقبع حاليا في المستشفى بفرنسا بحالة حرجة، بعد أن أودى بحياة 3 أشخاص. وأفادت عائلته أن أي علامات تطرف لم تظهر عليه سابقاً، كاشفة أنه اتصل بشقيقه قبل يوم من تنفيذ هجومه الدامي، بعد أن أكد له أنه وصل إلى فرنسا الأربعاء، وأنه سينام ليلته أمام الكنيسة. يذكر أن إبراهيم، ابن ال 21 عاما، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام الفرنسية، كان ترك تونس، وتحديدا محافظة صفاقس الساحلية، حيث تقطن عائلته في حي شعبي فقير، في شتنبر المنصرم، وغادر على أحد القوارب غير الشرعية إلى إيطاليا، حيث عمل لفترة مع ابن عمه في قطف الزيتون، ثم دخل فرنسا في التاسع من أكتوبر، لينفذ جريمته في 29 من الشهر الجاري.