بعد عام من الإنتظار،وبعد أن لم يبقى طالب في المغرب إلا و صم آذانه الحديث عن الزيادة في منحة التعليم العالي، فوجأ طلبة كلية الطب و الصيدلة بالمغرب بإعلان لسيد وزير الإتصال "مصطفى الخلفي" بخصوص الزيادة في قيمة المنحة مع بيان معاير تنزيلها،حيث تم تصنيف الطلبة الأطباء من سنتهم الأولى إلى اخر مشوارهم الجامعي في السلم الأول الدي يشمل شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية أو الإجازة المهنية و وكذا كل الشهادات للسلك الأول والثاني المسلمة من المؤسسات الجامعية والمؤسسات غير التابعة للجامعات. أما المهزلة الكبرى التي لا يسكت عنها عاقل فهي الجمع بين شهادة الماستر أو شهادة الماستر المتخصص و دبلوم التخصص الطبي الدي يمضي الطالب الطبيب 13 سنة من شبابه لبلوغها،لينتهي الخبر الدي نزل كالصاعقة على قلوب الطلبة بإهانة لدكتورة الطب بتخصيص السلم الثالث من المنحة لتحضير الدكتورة مستثنيا التاج الدي لا طالما سهرنا الليالي لنتوج به مسارنا الجامعي الشاق، و كأن بحوثنا لا ترق لمستوى باقي البحوث في مختلف التخصصات،مما يعني بالملموس استهتار المسؤولين بمواضيع تهم صحة المواطنين،و أن طالب يمضي شهورا في التهيء لموضوع بحث غايته الرفع من مستوى الخدمات الصحية من قبيل "سبل تجنب وفايات الأمهات أثناء و بعد الإنجاب"و "سبل الوقاية من أمراض السرطان"... ان هذا التصنيف إن دل على شيء فإنما يدل عن جهل الوزارة الوصية بمسار التكوين الطبي إذ أن طالب السنة السابعة لا يستفيد من منحة الطلبة على الرغم من كونه مازال طالبا، الجدير بالذكر أن الأستاد الحسين الداودي قد أطلع على هدا الأمرفي جلسة حوار مع أعضاء التنسيقية الوطنية و تعجب للأمرووعد بالتغير ففوجأنا بجمود الوزارة على موقفها الظالم في حق هده الفئة ،ثم إن الطبيب الداخلي والمقيم لا يتلقى أي منحة وانما يتقاضى أجرة عمله كموظف فما سر إلحاقه بالسلم الثاني، هل يتعلق الأمر بهفوة فقط أم خطأ مطبعي أم هو استصغار مقصود بقيمة دكتورة الطب وكدا شهادة التخصص الطبي التي تستهلك 13 سنة من شباب الطالب الطبيب واستمرار لحملة التشويه الدي تنهجه الحكومة الحالية ضد الجسم الطبي. اننا في مجلس طلبة الطب و الصيدلة بفاس نعلن ما يلي: 1- شجبنا لكل أشكال التحقير التي طالتنا من الوزارة الوصية إذ استصغرت كل مسارنا الطويل وعادلته بسلك الإجازة 2- دعوتنا الوزارة الوصية إلى إعادة تقيم مسارنا الدراسي بحكم طوله وخصوصية ظروفه لما يتطلبه من جهد و مصاريف 3- تشبثنا بمطلب إعادة الإعتبار المادي و المعنوي لدكتوراه الطب،وأن استفزازنا بمعادلتنا بسلك الإجازة لن يدفعنا للقبول بأخف الضررين "معادلة دكتورة الطب لديبلوم الماستر". 4- دعوتنا لكل الفاعلين من أساتدة و أطباء القطاع العام و الخاص و أطباء داخليين و مقيمين إلى الدفاع على حملة المشعل" أطباء الغد" 5- احتفاظنا لأنفسنا باختيار شكل وتوقيت الإحتجاج على هذا الإزدراء الذي تعرضنا إليه