أصبحت نيابة مراكش عنوانا للفوضى، ورمزا لسوء التدبير والتسيير للمرفق العمومي، فبمجرد ولوجك مبنى النيابة تطالعك الأعداد الكبيرة للمحتجين والمحتجات من مختلف الفئات والأعمار، وخصوصا تلك المطالبة بحقها في التمدرس، في ظل وجود عدد كبير من الأقسام المراكشية بدون مدرس منذ بداية الموسم الحالي. وهكذا شهدت النيابة يوم الإثنين المنصرم وبتزامن مع الإعتصام الذي يخوضه أساتذة سد الخصاص المطالبين بإدماجهم في إطار التعليم العمومي وقفة شارك فيها عدد كبير من تلاميذ وتلميذات ثانوية الوفاق بسيدي الزوين مرفوقين بعدد من الآباء والأولياء والأمهات من ضمنهم أعضاء في جمعية الآباء والأولياء، والذين حطوا الرحال داخل مصلحة الموارد البشرية بعد أن قدمت لهم هذه الأخيرة وعودا عُرقوبية إلتزمت من خلالها بتوفير خصاص الأساتذة المُسجل في المؤسسة المنتمية للمجال القروي منذ بداية السنة، وتم تحرير محضر في هذا الشأن بحضور ممثلي السلطة وعدد من المنتخبين وفدرالية جمعيات الآباء والأولياء إضافة لممثلين ينوبون عن زملائهم وزميلاتهم التلاميذ والتلاميذ..محضر لم يُفَعّل وبقي حبرا على ورق،مما أغضب المعنيين فرفع التلاميذ صوتهم ببهو النيابة بشعارات من قبيل: "مشينا للنيابة وعرفنا كلهم كذابة"، "هذا زمان الحكرة فيه جروحنا ما تبرا"، "واش حنا منفيين ولا فالمجتمع مقصيين"... وللإشارة فثانوية الوفاق تعرف خصاصا حُدّد في 7 أساتذة يشمل مواد: اللغة العربية، اللغة الفرنسية، إجتماعيات، إنجليزية والرياضيات.. نفس الوضعية تعرفها العديد من المؤسسات كثانوية العودة السعدية والتي شهدت حادث تسمم لعدد من نزيلات داخليتها الشهر المنصرم