يبدو أن المؤسسة العسكرية الجزائرية عازمة هذه المرة على إشعال حرب جديدة بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية مهما كان الثمن، خدمة لمصالحها الاستراتيجية ولإلهاء الرأي العام الداخلي الذي يعاني ويلات الفقر والقمع، في معركة لا يملك فيها الشعب لا ناقة ولا جمل. هذا التوجه يظهر بالملموس من خلال التحول الذي طبع الخطاب الرسمي الجزائري الذي أصبح أكثر عدائية تجاه المغرب بشكل مريب، حيث بدأ كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس تبون يجهرون بدعمهم للجبهة الانفصالية بعدما كانوا إلى وقت قريب يدعون أن الجزائر ليست طرفا في النزاع. الخطير في الأمر أن أحد كبار قادة الجبهة والوزير في حكومتها الوهمية لمح إلى إمكانية عقد اتفاقية عسكرية قريبا مع "دولة جارة" لن تكون سوى الجزائر، مما سيسمح للمرتزقة بالحصول على الأسلحة والدعم العسكري بشكل مباشر وب"العلالي" هذه المرة، وبالتالي فإن الجارة الشرقية للمملكة ستكون حتما عدوا للجيش المغربي في حال اندلاع أي حرب مستقبلا.