انطلق صباح اليوم الخميس، في قصر الأممبالجزائر، الحفل الرسمي لتنصيب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد، حيث يؤدي اليمين الدستورية ويلقي بعدها خطابا، ثم يباشر مهامه بصفة رسمية. واكتفت المملكة المغربية بتمثيلية منخفضة في حفل تنصيب الرئيس الجزائري في شخص سفيرها لدى الجزائر، لحسن عبد الخالق، وفق ما علمته جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر خاصة. وكان الملك محمد السادس بعث برقية تهنئة إلى عبد المجيد تبون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مجددا دعوته إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية. وقال الملك في هذه البرقية: "إثر انتخابكم رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يطيب لي أن أعرب لكم عن أصدق التهاني، مقرونة بمتمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية". كما ورد في البرقية الملكية: "إذ أجدد دعوتي السابقة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء. أرجو أن تتفضلوا صاحب الفخامة بقبول أصدق عبارات تقديري". ورغم الرسائل الإيجابية واليد الممدودة للملك محمد السادس تجاه الجارة الجزائر، إلا أن الرسائل التي بعثها تبون في أول خروج إعلامي له بعد فوزه بالرئاسيات كانت سلبية. وقال تبون في أول تصريح له بعد انتخابه رئيساً للبلاد إن "العلاقة مع المغرب مبنية على الاحترام المتبادل والندية. ولا أحد يزعم أن له الوصاية على الجزائر". وبخصوص تصريحاته المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية، التي طالب فيها المغرب بتقديم اعتذار رسمي مقابل قبول الجزائر فتح الحدود المغلقة منذ سنوات، أوضح الرئيس الجزائري: "هناك ظروف أغلقت بسببها الحدود، وزوال العلة لا يزول إلا بزوال الأسباب". ويشارك وفد جزائري رسمي في مؤتمر جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي ينطلق اليوم الخميس على أراض مغربية مشمولة بوقف إطلاق النار؛ وهو ما يدل على الموقف العدائي للجزائر تجاه ملف الصحراء المغربية. وجاء في بيان للبرلمان الجزائري أن وفدا بقيادة سعيدة إبراهيم بوناب، رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة، التي تضم ممثلين عن كل من البرلمان الجزائري والجبهة الانفصالية، سيحضر أشغال المؤتمر.