افتتحت جمهورية جزر القمر المتحدة، الأربعاء المنصرم، قنصلية لها في مدينة العيون، تأكيدا لدعمها لموقف المملكة في قضية الوحدة الترابية. وأشرف كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لجمهورية القمر المتحدة، محمد الأمين صيف على مراسيم تدشين القنصلية الجديدة. افتتاح قنصلية جزر القمر بمدينة العيون، اعتبرته وزارة الخارجية الجزائرية، إجراء شديد الخطورة وانتهاك للقانون الدولي، معبرة عن تفاجئها بقرار افتتاح القنصلية بمدينة العيون التي وصفتها ب"المحتلة"، مشيرة الى أنها "تعتبر القرار سابقة غير مقبولة في انتهاك المبادئ المسيرة لوضع الأقاليم غير المستقلة التي لم تمارس بعد شعوبها حقها في تقرير المصير طبقا لمبادئ وممارسات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، وهو وضع لا يمكن التشكيك فيه بقرار أحادي الطرف يرمي إلى عرقلة مسار تصفية الاستعمار القائم". وأشارت الخارجية الجزائرية إلى أن "الجزائر ترى في النهاية أن قرار سلطات جزر القمر يعد انتهاكاً خطيراً لمبادئ التضامن الفاعل التي ينبغي أن تسير عليها العلاقات بين الدول الإفريقية؛ إذ يتعلق الأمر أساسا بالتمسك والدفاع في كل ظرف عن القواعد والمبادئ المتضمنة في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي". خرجة وزارة الخارجية الجزائرية، تأتي يوما واحد بعد تصريحات الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، المستفزة بخصوص موقف بلاده من قضية الصحراء. تبون قال في تصريحه الذي أعقب مراسيم تنصيبه رئيسا على الجزائر، أن "الصحراء هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي"، مشيرا الى أن موقف الجزائر بخصوص القضية لا ينبغي أن يعكر صفو العلاقات بين الدول المجاورة. خرجة الجارة الشرقية، أكدت مرة أخرى على علاقتها ب"الجبهة الانفصالية" ودعم نظام العسكر لاطروحه "المرتزقة" ماديا ومعنويا منذ عشرات السنين. هذا ويشار الى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أعلن قبل أيام، أن "أربع دول إفريقية على الأقل ستفتح قنصليات لها بمدينة العيون قبل متم سنة 2020".