أسدل الستار منذ ثلاثة أيام على واحد من أكثر مواسم الكرة الوطنية إثارة وتشويقا على الاطلاق، بتتويج النسر الأخضر الرجاوي، الرحاء العالمي، باللقب رقم 12 في تاريخه، عقب فوزه المثير والصعب في آخر دقيقة من مباراته الأخيرة أمام الجيش الملكي 2-1 ، ليتربع على عرش لقب الدوري المغربي الممتاز في موسم استثنائي بكل المقاييس بسبب فيروس كوفيد-19 المستجد وتوقف الدوري لأزيد من 6 شهور. فوز الرجاء على الجيش في آخر مباراة من عمر الدوري المثير، بعد صراع شرس مع الغريم التقليدي نادي الوداد والظاهرة نادي نهضة بركان، جاء بأقدام نجم الرجاء عبدالإله حفيظي (الحافيظي كما يسميه البعض) الذي فرض نفسه نجما فوق العادة بتسجيله لهدفي فريقه أمام الجيش وإهداء اللقب للأخضر. معلوم لدى المتتبعين الرجاويين خصوصا والمهتمين بالشأن الكروي المغربي عموما، أن حفيظي ، بطل مباراة البطولة، عائد من إصابة خطيرة كان أصيب بها على مستوى الرجل اليمنى بقطع كامل في الرباط الصليبي، خلال مباراة السوبر الأفريقي ضد الترجي التونسي بالعاصمة القطريةالدوحة مطلع سنة 2019، اضطر معها إلى البقاء في قطر لإجراء الفحوصات في مستشفى الطب الرياضي وجراحة العظام سبيتار، ومنه إجراء عملية جراحية معقدة دامت حوالي 5 ساعات ونصف، وتطلب التعافي منها والترويض الطبي زهاء 8 أشهر كاملة من العناية الفائقة، والمتابعة الخاصة والتدريبات الشفائية المكثفة ، حتى تمكن اللاعب من العودة مجددا وبشكل تدريجي في المنافسات بداية من شهر ديسمبر الماضي، إلى أن بلغ مرحلة متقدمة من العطاء أعادته إلى توهجه السابق ليسترجع مكانته الكاملة ضمن النواة الأساسية للنادي الأخضر، بل وعاد إلى سابق عهده كهداف ومنقذ في الوقت الحرج كما كان الحال في آخر مباراة ضد الجيش وقبلها مباراة أولمبيك خريبكة اللتان كانتا مفصليتين في فوز لرجاء بلقب الدوري. لذلك، كما في العنوان، فإن مستشفى سبيتار يكون قد أهدى لقب الدوري للرجاء من خلال علاج حفيظي بعناية خصوصا وأن اللاعب سجل هدفي الفوز بالقدم اليمنى التي كانت موضوع العملية الجراحية التي تلقاها في سبيتار القطري، ومنه وفي حديث خاص مع اللاعب عقب التتويج كرر شكره للمستشفى المذكور وللطاقم الطبي الذي أشرف عليه بقيادة البلجيكي بيتر دوخ ، ومواطنه بارت ساس، الطبيب المختص في العلاج الطبيعي، وكل الأطباء والمعالجين وأطباء العلاج الطبيعي واللياقة البدنية وإدارة المستشفى. لقب الرجاء الذي جاء بأقدام اللاعب رقم 18، لم تكتمل الفرحة به في غياب اللاعب الآخر المهم جدا ونجم الموسم وكل المواسم، اللاعب رقم 12، وهو الأهم بالنسبة لكل نادي ومنتخب، وهو الجمهور الرجاوي الكبير الذي كان وجوده في مدرجات مركب محم الخامس سيضيف الكثير من التشويق والإثارة إلى مباراة حسب لقب موسم مليء بالإثارة، وكان سيخلف صدى عالميا كبيرا لاشك بإبداعاته المعهودة التي عبرت حدود الوطن لتصل إلى كل أرجاء العالم ورددت أغانيه وشعاراته وأهازيجه في كل ربوع العالم، وسال المداد الكثير حول مضمون تيفوهاته التي أبهرت العالم.