لازالت الفضائح تطارد المصحات الخاصة بالمغرب، تارة بسبب الأخطاء الطبية والفواتير المبالغ فيها، وتارة بسبب الاستهتار والإهمال اللذين يدفع ثمنهما المواطن البسيط. مناسبة هذا الحديث ما وقع يوم أمس الأربعاء بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث تم إبلاغ شخص بوفاة والده الذي كان يتلقى العلاج هناك، وطلبوا منه الحضور من أجل أداء التكاليف واستلام الجثة. الابن المكلوم وبعدما أنهى جميع الترتيبات قام باستلام الجثة، وكشف الغطاء ليلقي نظرة أخيرة على والده الراحل، ليتفاجأ أن الجثة تعود لشخص آخر، حيث شرع فالصراخ بشكل هيستيري. مسؤولو المصحة حاولوا العثور على الجثة المطلوبة لكنهم فشلوا في ذلك ليتبين انها سلمت لعائلة أخرى فقدت أحد أفرادها في نفس اليوم، حيث قاموا بالاتصال بهم من أرجل إرجاعها واستبدالها بأخرى. هذا وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن وزارة الصحة توصلت بشكاية في الموضوع، حيث من المنتظر أن تقوم بفتح تحقيق معمق في الواقعة لتحديد المسؤوليات.