مفاجئة غير سارة كانت في انتظار زهرة المهدي، بعدما تم استبدال مولودها الجديد بمولود آخر، داخل مصحة « طنجيس » بمدينة طنجة، قبل أن تنكشف الحقيقة، وتؤكد أنها ستقوم برفع دعوى قضائية ضد المصحة والطبيب الذي تابع حالة مولودها. تحكي زهرة « لفبراير كوم » عن قصة ضياع مولودها الجديد، قائلة إنها وضعت مولودها قبل موعده الطبيعي بحوالي 10 أيام، ما جعل الطبيب الذي أشرف على ولادتها ينصحها بوضع المولود داخل الحضانة، لأنه ولد مبكرا وكذلك لأنه يعاني من ضيق في التنفس، ونظرا لكون المصحة التي وضعت فيها مولودها لا تتوفر على هذه الأخيرة، حيث قرر والد الرضيع وضع ابنه في الحضانة بمصحة « طنجيس ». تقول زهرة بنبرة حزينة إنه بعد وضع مولودها داخل الحضانة لمدة أربعة أيام بمصحة « طنجيس » لم تكن تذهب لزيارته بشكل يومي نظرا لحالتها الصحية، مضيفة أن الطبيب « ش الودغيري » طلب من زوجها القيام بمجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية، وبعد مرور أربعة أيام طلب منه اصطحاب مولوده إلى البيت، لأن حالته استقرت ولا داعي للخوف. وأكدت زهرة أنه بعد إخراج المولود من المصحة، بدأت حالته الصحية تتدهور من جديد، ما أثار نوعا من الخوف لدى والديه، ما جعل زوجها يأخذه مرة آخرى إلى المصحة من أجل تقديم الإسعافات الضرورية، وفعلا بعدما عاينه الطبيب المتتبع لحالته، طلب منه إجراء تحاليل جديدة لمعرفة سبب هذا المرض. تقول زهرة إن الأشعة التي طلب منا الطبيب القيام بها تتطلب 8 ساعات تقريبا، ما جعلنا نترك المولود في المصحة ليلة بكاملها، على أن يتم إخراجه في اليوم الموالي. وتؤكد زهرة أن زوجها ذهب إلى المصحة في اليوم الموالي من أجل معرفة وضع الرضيع، فلم يجد الطبيب المشرف على حالة ابنه، لكن إحدى الممرضات طلبت منه أن يخرج ابنه لأن حالته الصحية لا تستدعي ابقاءه في المصحة، وفعلا أخذ الزوج ابنه وذهب به إلى المنزل، لتفاجأ الأم أن الرضيع الذي يحمله زوجها بين يديه ليس ابنها. دخلت الأم في حالة هستيرية! ففي البداية لم تستوعب ما جرى لإبنها، تقول » كنت غادي نحماق …. مفهمت والو »، وبعدها قررت الذهاب رفقة عائلتها إلى المصحة لمعرفة ما جرى، الغريب في الأمر أن الممرضة المسؤولة لم تعطي للعائلة أي إجابة تشفى غليلها، كانت تقول لهم بالحرف إنها لا تعرف ماذا وقع. وبعدما بدأت الأم تصرخ وتم الاتصال برجال الأمن، اتصلت الممرضة بأسرة آخرى كانت تضع مولودها في الحضانة، وتقول لهم بأن الرضيع الذي أخذوه ليس ابنهم ويجب عليهم احضاره إلى المصحة في أسرع وقت. تقول زهرة بعد مرور بضع ساعات وصلت الأم إلى المصحة وهي تحمل في يدها رضيعا، وبعدما تمت معاينته من طرف رجال الأمن أخذت زهرة رضيعها. وختمت زهرة كلامها بأنها ستقوم برفع دعوى قضائية ضد المصحة والطبيب الذي أشرف على علاج ابنها، لأن هذا يبين عدم مسؤولية المصحة.