عقد المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب أول أمس الأحد 23 غشت 2020، اجتماعا عن بعد لمناقشة ودراسة تداعيات بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول الدخول المدرسي المرتقب، على الساحة التعليمية والتربوية وما خلفه من ردود أفعال متباينة في صفوف المجتمع المدرسي، خصوصا بعد تلقي الفيدرالية لمجموعة من اتصالات الآباء وتقارير فروعها الإقليمية والجهوية حول البلاغ المذكور. الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، وفي بيان توصلت أخبارنا بنسخة منه، أعلنت رفضها التام للصيغة التي وصفتها بالمبهمة التي أصدرت بها الوزارة البلاغ وكذا رغبتها في تحميل المسؤولية كاملة للآباء في اختيار الصيغة المناسبة للدخول المدرسي الحالي، كما عبرت عن أسفها الشديد لعدم اعتماد الوزارة المقاربة التشاركية في اتخاذ هذا القرار، وذلك من أجل إيجاد حلول مناسبة ووضع خارطة طريق واضحة تضمن حقوق التلميذات والتلاميذ، ودعت أمزازي ومن معه للتريث وفتح باب الحوار مع كل مكونات المنظومة بما يقتضي ذلك من تعديل وتوضيح للقرارات المتخذة، مع تأكيدها على إشراك جميع المعنيين والشركاء وضمنهم الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب في اختيار الصيغة الممكنة للدخول المدرسي خلال هذه الأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية أجرأتها على أرض الواقع في احترام تام للتدابير الوقائية المفروضة، ودعت الوزارة إلى تأجيل الدخول المدرسي في انتظار إيجاد نموذج تعليمي يحافظ على سلامة التلامذة ويحترم مبدأ تكافؤ الفرص لأجرأته في أقرب الآجال. وبالمقابل دعا بيان الفيدرالية وزارة التعليم للإسراع بتحديد موعد للامتحان الجهوي للسنة أولى باكالوريا تفاديا لما قالت عنه الانعكاسات النفسية بسبب الضغط الذي يعاني منه التلاميذ المعنيون، مع تأكيده - أي البيان - على الانخراط التام لهاته الهيئة الوطنية في التعبئة الوطنية لتوسيع حملات التحسيس والتوعية بمخاطر كوفيد 19 التي تستوجب التقيد بتعليمات السلطات واتباع الإجراءات الاحترازية مع دعوة جمعيات الآباء والأمهات للانخراط والتجند لتذليل كل الصعوبات المرتبطة بهذه الظرف الاستثنائي.