احتشد صباح أول الخميس بالجماعة القرية "لوداية" بنواحي مراكش، أزيد من 1000 من صغار الفلاحين و ذلك احتجاجا على ما وصفوه بالقرارات غير المشروعة التي توصلوا بها، والتي اعتبرتهم محتلين للأملاك المخزنية. تبلغ مساحتها الإجمالية أزيد من 30 ألف هكتارا . وحسب المحتجين، فإنهم يستغلون هذه الأراضي لأزيد من أربعة قرون، حيث منحت لأجدادهم حقوق الإستغلال بظهائر، نظير الخدمات التي قدموها للجيش المغربي، على عهد ملوك وسلاطين الدولة العلوية، خاصة جيش لوداية. وهو الإسم الذي تحمله المنطقة التي يستغلون فيها الأراضي موضوع النزاع. وأضاف المحتجون في تصريحات ل"منارة"، أن الأراضي التي يستغلونها لقرون، كانت في ملكية "الكيش"، وفي ظروف، وصفوها بالغامضة، انتقلت ملكيتها إلى الأملاك المخزنية، خلال العشر سنوات الأخيرة، ولذلك:" نطال بفتح تحقيق في ظروف وملابسات انتقال ملكية الأراضي إلى الأملاك المخزنية دون علمنا" يقول "محمد.س" رئيس احدى الجمعيات الفلاحية بالمنطقة. وطالب المحتجون، بالوقف الفوري لقرارات الإفراغ، بسبب ما يمكن أن ينتج عن محاولة تنفيذها من قلاقل اجتماعية لا يمكن التحكم بنتائجها، كما يطالبون بضرورة تفعيل مطلبهم القديم، والقاضي بتمليكهم تلك الأراضي، باعتبارهم هم المستغلون لها منذ قرون مضت. وإلى ذلك، وبالرغم من شساعة الأراضي الفلاحية موضوع النزاع، فإن أغلب ساكنة المناطق المذكورة، التي تتجاوز 100 ألف نسمة، لا تستغل إلا بقعا صغيرة، تتراوح مابين نصف هكتار وهكتارين، ويستغلونها في إطار الفلاحة المعاشية.