أدى آلاف المسلمين، صلاة العيد في مسجد آيا صوفيا الكبير في إسطنبول، لأول مرة منذ 86 عاماً. وقصد آلاف المصلين القادمين من مختلف مناطق إسطنبول والولايات التركية، آيا صوفيا لأداء أول صلاة عيد بعد إعادة فتحه للعبادة. كما قصد آيا صوفيا، مصلون قادمون من خارج تركيا أيضاً، حيث ملأوا المسجد التاريخي وما حوله كم ساحات. وقبيل أداء صلاة العيد، عززت السلطات التركية في آيا صوفيا وما حوله، التعزيزات الأمنية وتدابير الوقاية من فيروس كورونا. وألقى خطبة العيد في آيا صوفيا، رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، وسط حضور عدد من المسؤولين الأتراك، بينهم رئيس البرلمان، مصطفى شنطوب ووالي إسطنبول، علي يرليقايا، وبرلمانيين. وفي 10 يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف. وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو. و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.