يترقب المغاربة باهتمام كبير ما ستكون عليه الأوضاع بأسواق بيع المواشي على بعد ما يقارب أسبوعين فقط على حلول عيد الأضحى المبارك، والذي يأتي هذه السنة في ظروف استثنائية بعد الأزمة الخانقة التي ضربت ملايين الأسر إثر تفشي فيروس كورونا. المعطى المؤكد هو أن إمارة المؤمنين لن تقوم بإلغاء إحياء هذه الشعيرة الدينية كما تم تداوله قبل أسابيع، إذ أن وزارة الفلاحة قد أنهت تقريبا جميع الترتيبات حتى تمر العملية على أحسن وجه، حيث جرى ترقيم ما يفوق 7 ملايين رأس من الماشية، وهو ما يعني أن العرض سيفوق الطلب بكثير هذه السنة. عدد من المهنيين أكدوا لموقع أخبارنا أن أسعار الأضاحي ستعرف انخفاضا ملموسا، إذ من المنتظر أن يكون الطلب على الأكباش أقل بكثير من الأعوام السابقة لسببين أساسيين، أولهما عجز مجموعة من الأسر عن توفير ثمن الأضحية بسبب توقف مورد دخلها خلال الأشهر الماضية التي شهدت الحجر الصحي، وثانيهما غياب مغاربة المهجر الذين كانوا يمثلون طبقة ذات قدرة شرائية جد مرتفعة ومتشوقة لأجواء العيد وطقوسه. ونصحت ذات المصادر المواطنين القادرين على اقتناء الأضحية بعدم التسرع وانتظار الأيام الثلاثة الأخيرة التي تسبق العيد والتي قد تعرف انهيارا كبيرا في الأسعار.