كشفت تقارير إعلامية عسكرية أنه على بعد سنة واحدة من نهاية اتفاق إسبانيا مع الولاياتالمتحدة للسماح باستخدام قاعدة روتا العسكري في مدينة قاديش ، عرض المغرب استضافة جزء من السفن الأمريكية بقاعدة القصر الصغير لتكون بديلا للقاعدة الإسبانية. وقالت صحيفة "الإسبانيول" أن إسبانيا باتت في منافسة مع الخطط العسكرية الطموحة للمغرب التي تشغل 4 قواعد في شمال البلاد و3 مشاريع لبناء قواعد عسكرية جديدة: غرسيف ، تاوريرت ، القصر الصغير وجبل العروي، هاتين الأخيرتين في مرحلة التطوير ستجبران إسبانيا على تقديم تنازلات إقليمية. وتابع ذات المصدر أن الملك محمد السادس كان قد أمر سنة 2008 ببناء قاعدة القصر الصغير، وتم عرضها على الولاياتالمتحدة ، لكن البنتاغون رفضها بدعوى أنا مساحتها غير كافية لاستقبال السفن الكبيرة وحاملات الطائرات. وفي السنوات الماضية تم تطوير القاعدة حيث أصبحت مجهزة لاستيعاب الغواصات، بالإضافة إلى أن حجمها يتم توسعته ليصبح أربعة أضعاف. الصحيفة الإسبانية أكدت أن الأمريكيين قاموا بزيارتها في بداية تشييدها، كما زودوها بأول رادار لاكتشاف جميع أنواع الأهداف البحرية من الجو، بطريقة تسيطر على السفن التي تبحر عبر المضيق. وقالت بأن المغرب يحاول اقناع الأمريكيين لنقل قواتهم من إسبانيا للمغرب، علما أن أمريكا طلبت زيادة 600 من البحارة ومن 4 إلى 6 مدمرات في الميناء الإسباني، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الاتفاق الثنائي إلى معاهدة دولية ، تتوقف على مصادقة مجلس النواب الإسباني، يضيف ذات المصدر. وفي هذا الصدد، صرحت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس لوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير أن سياسة الدفاع ستستند دائما إلى ما يقوله البرلمان الإسباني ، والذي سيتعين عليه الموافقة على أي تمديد محتمل للقواعد. يذكر أن الاتفاقية بين إسبانيا والولاياتالمتحدة ، الموقعة في عام 1988 ، تم تعديها 3 مرات سابقا وسيتعين الموافقة عليها في مجلس النواب ، مع الاشارة إلى أن روبليس نفت في مجلس الشيوخ خلال شهر ماي الماضي، أن تكون الولاياتالمتحدة قد تقدمت بأي طلب رسمي لتوسيع قواعدها في روتا، كما أن هامش الوقت القصير للتفاوض بين البلدين والعلاقات الباردة بين مدريد وواشنطن في الفترة الحالية، كلها عوامل تصب في مصلحة المملكة لاحتضان قاعدة تابعة للجيش الأمريكي في المنطقة بديلا عن قاعدة "روتا" الإسبانية.