كشفت صحيفة "إل إسبانيول" أمس الأحد أن الرباط دخلت على الخط لإقناع واشنطن بنقل القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة على المدخل الغربي للبحر الأبيض المتوسط المتوسط إلى الميناء العسكري بالقصر الصغير، القريب من ميناء طنجة المتوسطي. ووفق المصدر نفسه فإن المفاوضات بين الولاياتالمتحدة وإسبانيا بخصوص تجديد الاتفاق الموقع سنة 1988 لا تمر من طريق سالكة، كون أن الجيش الأمريكي يرغب في رفع طاقمه ب600 فرد من عناصر البحرية بالإضافة إلى إضافة ما بين 4 و6 مدمرات، الأمر الذي سيحول الاتفاقية الثنائية التي ستنتهي في ماي 2021 إلى معاهدة دولية لا يمكن أن يتم تفعيلها إلا بعد عرضها على البرلمان الإسباني والموافقة عليها. وتقول الصحيفة إن المغرب على دراية بهذا المعطى، لذلك فتح باب التفاوض مع الأمريكيين من أجل نقل قاعدته من إسبانيا إلى ترابه، وتحديدا إلى القاعدة العسكرية الموجودة في القصر الصغير التي انتهى من إنجازها في 2008، والتي كانت الرباط قد عرضتها على واشنطن وقتها لكنها لم تحز على موافقة وزارة الدفاع الأمريكية "البانتاغون"، إلا أنها خلال السنوات الثماني الماضية، يضيف المصدر نفسه، خضعت لعمليات تطوير واسعة جعلتها قادرة حتى على استيعاب الغواصات، وينتظر أن تتضاعف مساحتها مستقبلا أربع مرات. وجاء الطلب المغربي، في الوقت الذي كانت فيه وزارة الدفاع الإسبانية تناقش موضوع تجديد اتفاقها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية للإبقاء على قاعدة "روتا" البحرية بخليج قادس المطلة على السواحل الشمالية للمغرب، والذي سينتهي بعد أقل من عام. وفي ماي الماضي، ظهرت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، في مجلس النواب الإسباني لتنفي توصل بلادها بأي طلب رسمي من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوسيع حضورها في قاعدة "روتا"، لكن مضامين وثيقة نشرتها "إل إسبانيول" تشير إلى أن "سياسة الدفاع الإسبانية ستستند إلى ما يقرره البرلمان، وبناء على ذلك لا بد من موافقة هذا الأخير على أي توسيع محتمل".